تراجعت العقود الآجلة للنفط خلال جلسة تعاملات اليوم الاثنين لتتجه نحو تسجيل ثالثة جلسة من الخسائر على التوالي بعد أن بدأت السلطات الصينية في تحركاتها نحو احتواء الارتفاع المتجدد لحالات "كوفيد-19" ومتأثرة بتراجع مؤشرات الأسهم العالمية مع استمرار موجات الصدمة من قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي غير المتوقعة الجمعة الماضية.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكية تسليم يوليو بمقدار 2.43 دولار، بنسبة 2.01%، لتتداول عند مستوى 118.24 دولار للبرميل، وخسرت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أغسطس بمقدار 2.10 نقطة، بنسبة 1.72%، لتتداول عند مستوى 119.92 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لشهر يوليو بنسبة 3.4% لتصل إلى 8.551 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ويقول فيل فلين، كبير محللي السوق في "ذا برايس فيوتشرز جروب"، إن المخاوف من توقعات غلق الصين لمزيد من المدن بسبب زيادة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" تسببت في إلحاق الضرر بالتوقعات بشأن الطلب على الطاقة في الوقت الذي تشهد فيه أسواق الأسهم تراجعات حادة بسبب المخاوف المتزايدة بشأن أسعار الفائدة.
وشهدت الأسهم الأمريكية جلسة أخرى من الخسائر الفادحة حيث استمرت عمليات بيع الأسهم العالمية في أعقاب قراءة مؤشر أسعار المستهلك يوم الجمعة والتي أظهرت أن التضخم وصل إلى أعلى مستوى في 40 عامًا عند 8.6٪ على أساس سنوي في مايو.
وقال كارستن فريتش ، محلل السلع الأساسية في كومرتس بنك: "إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل حاد استجابة لمؤشر أسعار المستهلك فسيتسبب ذلك في انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، وسيؤثر أيضًا على الطلب على النفط في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم".
وأضاف أن المخاوف من أن الخطط التي وضعها البنك المركزي الأوروبي لبدء رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي قد أثارت مخاوف الركود في منطقة اليورو أيضًا.