تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، في مستهل جلسة تعاملات اليوم الاثنين، بفعل موجة بيعية تُعاني منها الأسواق العالمية بسبب تزايد توقعات رفع الفائدة بأكثر من المعدلات السابقة بواسطة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ما دفع المؤشرات لتشهد أسوأ أسبوع لها منذ يناير الماضي.
ويُعزى جزء كبير من الضعف الذي يواجه مؤشرات الأسهم إلى قراءة يوم الجمعة الماضي لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو والذي ارتفع إلى 8.6% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى في 40 عامًا.
ويخشى المستثمرون من أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بدرجة أكبر مما كان متوقعًا بالفعل، ما قد يتسبب في حدوث ركود ناجم عن الجهود الحالية لتحجيم معدلات التضخم.
وهوى مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 810 نقطة، بنسبة 2.58%، ليتداول عند مستوى 30582 نقطة، وانخفض مؤشر "ناسداك" بمقدار 478 نقطة، بنسبة 4.22%، ليتداول عند مستوى 10861 نقطة، وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 137 نقطة، بنسبة 3.53%، ليتداول عند مستوى 3763 نقطة.
ويُعد الإغلاق أسفل 3837 نقطة بمثابة تراجع بنسبة 20% عن إغلاق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في 3 يناير الماضي، ليُطابق بذلك المؤشر التعريف التقليدي للسوق الهابطة وفقًا لبيانات داو جونز.
وقد تداول المؤشر لفترة وجيزة أدنى مستوى السوق الهابطة خلال شهر مايو، لكنه لم يُنهي تعاملات الجلسة تحت ذلك المستوى، وانتعشت الأسواق بعد ذلك، لكنها تلاشت منذ ذلك الحين مع زيادة المخاوف من الركود.
ويرى الاقتصاديون أن تحركات مؤشرات الأسهم لا تعكس بالكامل المخاطر الهائلة لضعف طلب المستهلك.