قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إن الهدف الرئيسي لمؤتمر المناخ COP27 في مصر الذي يعقد في نوفمبر من هذا العام هو الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، مشيرة إلى أنه "مع ذلك يبقى تمويل المناخ العالمي أقل بكثير مما هو مطلوب، كما أنه موزع بشكل غير متساو، حيث تتلقى إفريقيا نسبة أقل من 5.5٪ من التمويلات، ومن ثم فإن الحلول المبتكرة مثل أدوات إزالة المخاطر والتمويل المختلط أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى في جذب الاستثمار من أجل تنمية خضراء ومستدامة وشاملة ومرنة، لا سيما داخل البلدان النامية والاقتصادات الناشئة، وهذا يتطلب مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين، بما في ذلك التعاون بين الحكومات وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والقطاع الخاص".
وينظم بنك الاستثمار الأوروبي ومعهد الجامعة الأوروبية (EUI) ومعهد بنك الاستثمار الاوروبي غدا الخميس مؤتمرا بعنوان "الاستثمار في صافي صفر انبعاثات كربونية: قيادة الطريق لمناقشة الاستثمارات اللازمة، والريادة العالمية للاتحاد الاوروبي في حشد التمويل اللازم للمناخ"، والذي من المقرر أن يشهد جلسة خاصة حول مؤتمر COP27 القادم في مصر، والذي يمثل نقطة محورية لمفاوضات المناخ الدولية، حيث تأتي قضايا مثل التمويل المستدام في المقدمة.
وستناقش الجلسة الموضوعات الرئيسة لمؤتمر COP27، وكيف يمكن للممولين والشركات وصانعي السياسات والعلماء أن يجتمعوا معًا لتقديم أفضل المساهمات الممكنة وضمان نجاح المؤتمر.
ويستضيف المؤتمر المنعقد في لوكسمبورج الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ورئيس بنك الاستثمار الأوروبي أمبرواز فيول ومدير مدرسة EUI للحوكمة عبر الوطنية ألكسندر ستاب والرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة إينل فرانشيسكو ستاراس.
وأضافت وزيرة التعاون الدولي - في تصريحات قبيل المؤتمر - أن المناقشات ستستكشف أفضل الممارسات في مجالات التحول العالمي العادل للطاقة والابتكار في التقنيات الجديدة التي ستحدد نجاح هذا العقد الناجح لتغير المناخ.
بدور، قال نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، أمبرواز فايول، "إن جائحة COVID-19 وحرب روسيا ضد أوكرانيا مأساة إنسانية وتؤثر على الطاقة العالمية والأمن الغذائي".
وأضاف نائب رئيس البنك أن "لكلتا الأزمتين عواقب وخيمة على الكفاح العالمي ضد تغير المناخ، ويقدم هذا المؤتمر الذي نستضيفه مع معهد الجامعة الأوروبية فرصة مهمة لتقييم ومناقشة كيف يمكن للشركات والمدن والحكومات والمؤسسات المالية بشكل جماعي تسريع دعمها لانتقال عادل للطاقة، ودفع الابتكار في التقنيات الجديدة ودعم نجاح مؤتمر المناخ COP27".
من جانبه قال البروفيسور ألكسندر ستاب مدير كلية الحوكمة عبر الوطنية: "إن تغير المناخ هو التحدي الأساسي في عصرنا، والذي سيؤثر على الأجيال القادمة، بل إن الأمر الأكثر أهمية هو تكثيف الجهود في ضوء تداعيات الحرب في أوكرانيا. ويسعدنا أن نتشارك مع بنك الاستثمار الأوروبي لمناقشة الخطوات الملموسة بشأن انتقال الطاقة والابتكار في مؤتمر مشترك، والبناء من بين أمور أخرى على البحث الممتاز الذي أجراه فريق كرسي المناخ في بنك الاستثمار الأوروبي في مدرسة EUI للحوكمة عبر الوطنية" .
من جهته؛ قال البروفيسور جوس ديلبكي رئيس بنك الاستثمار الأوروبي المعني بسياسة تغير المناخ وأسواق الكربون الدولية في معهد الجامعة الأوروبية: “يجمع فريقي أفضل المواهب للبحث والتدريس لدعم الابتكار المناخي والانتقال العادل للطاقة حول العالم. نحن نعمل عن كثب مع شركائنا في بنك الاستثمار الأوروبي لإعلام صناع السياسات بشأن تغير المناخ، وسيتيح لنا هذا المؤتمر إجراء المزيد من المناقشات حول تمويل المناخ، وانتقال الطاقة والابتكار والاستعداد لنتائج ناجحة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين في وقت لاحق من هذا العام".