العضو المنتدب لـ سوديك: 3.7 مليار جنيه مبيعات قياسية خلال الربع الأول 2022


سوديك تتأهب لقيادة السوق العقاري بدعم إماراتى متكامل

السبت 04 يونية 2022 | 04:50 مساءً
المهندس ماجد شريف العضو المنتدب لشركة «سوديك»
المهندس ماجد شريف العضو المنتدب لشركة «سوديك»
العقارية

رؤية جديدة لتنفيذ أفكار مبتكرة لأول مرة في مصر

107 % زيادة في الأرباح التشغيلية لتبلغ 267 مليون جنيه بنهاية مارس

«سوديك» تدرس أولى مشروعاتها فى البحر الأحمر

1.19 مليار جنيه إيرادات النشاط الربعية بزيادة 40 %

The Estates Residences يدعم مبيعات غرب القاهرة

634 مليون جنيه نفقات استثمارية للإنشاءات في 3 أشهر

الساحل الشمالى يمثل 30 % من المبيعات بدعم «June»

تنفيذ مشروعات مستدامة هي الأولى من نوعها في مصر

25 % زيادة سعرية سنوية فى وحدات الريسيل منذ 2014

المخطط الجديد للـ 500 فدان يستفيد من القطار السريع

«سوديك» تدرس أثر التضخم تتحفظ في حجم طروحاتها

الانتهاء من تسليم 165 وحدة منها 42 وحدة غرب القاهرة

رؤية جديدة لتنفيذ أفكار مبتكرة لأول مرة في مصر

كانت ولا تزال دائماً هي النقطة المضيئة في واقع وتاريخ التنمية العمرانية في مصر على مدار أكثر من ربع قرن مضت، لتؤكد مؤخراً على قوة وجاذبية السوق العقارى المصرى، وتبرهن على أفضليتها المطلقة كنموذج استثمارى هو الأفضل في حسابات كبار المستثمرين العقاريين في منطقة الشرق الأوسط، لتفضيلهم الدخول إلى السوق المصرى عبر الاستحواذ على 85.5 % من أسهم «سوديك».

«سوديك» التي استطاعت أن تجتذب للاقتصاد المصرى استثمارات خارجية مباشرة في صفقة تقدر بنحو 6.1 مليار جنيه، لتمنح فيها شهادة الثقة الدولية للسوق المصرى عبر استحواذ تحالف «الدار العقارية الإماراتية – ADQ القابضة» على أسهم «سوديك» العقارية الرائدة صاحبة التاريخ التنموى العريق، لتعكس قوة وجاذبية القطاع في مرحلة حرجة من التوترات الاقتصادية حول العالم.

ويدعم التحالف الإماراتى تواجده في السوق المصرى بخطة تنموية طموحة وخبرات وابتكارات فريدة هي الأولى من نوعها في السوق المصرى، لتمثل طفرة جديدة في واقع ومضمون مختلف المنتجات العقارية في مصر، وبما يساهم في الوصول بشركة «سوديك» إلى مراكز القمة والريادة عبر إعداد خطة خمسية محكمة ومدعومة بخبرات عربية وبمقومات التفوق الكامنة لدى «سوديك».

وكشف المهندس ماجد شريف العضو المنتدب لشركة «سوديك»، الاستعداد للإعلان عن خطة الخمس سنوات المقبلة قبل نهاية العام الحالي، وذلك بعد أن نجحت الشركة في تحقيق مبيعات قياسية بقيمة 3.7 مليار جنيه لنحو 573 وحدة خلال الربع الأول، وتحقيق 107 % زيادة في الأرباح التشغيلية لتبلغ 267 مليون جنيه، كنقطة انطلاق راسخة لتنفيذ أفكار مبتكرة هي الأولى من نوعها في مصر.

وأضاف أن السادس من أكتوبر للتنمية والإستثمار، «سوديك» في ضوء تفوقها المشهود لمشروعاتها الساحلية ولا سيما «June» الذى ساهم في استحواذ مبيعات الساحل الشمالى على 30% من إجمالي مبيعات الشركة، مع قدرة الشركة على ضخ المزيد من الاستثمارات وقد انفقت 634 مليون جنيه على العمليات الإنشائية خلال الثلاثة أشهر الماضية.

وأوضح في الحوار التالى، أن «سوديك» سوف تُحدث نقلة نوعية لمفهوم التنمية العمرانية في السوق المصرى نتيجة المزج بين الخبرات المصرية والإماراتية، مع التوجه نحو تنفيذ مشروعات مستدامة، وقد انتهت من المخطط الجديد لمشروع الـ 500 فدان بما يدعم استفادته من مشروعات وزارة النقل مع استحداث نماذج جديدة لوحدات متنوعة بما يتناسب مع اتجاه السوق والقدرات الشرائية.

مشروعات شركة «سوديك»،مشروعات شركة «سوديك»،

نبدأ بالحديث عن أحد أهم الأحداث في السوق العقارى خلال الفترة الأخيرة، وهو استحواذ «الدار الإماراتية» على النسبة الأكبر من أسهم شركة «سوديك»، وما هي خطة عمل الشركة في ظل الظروف الراهنة وبعد هذا الاستحواذ الضخم؟

كان استحواذ تحالف «الدار العقارية – إيه دى كيو القابضة» الإماراتى على نسبة 85.5 % من أسهم شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، من أبرز الأحداث في السوق العقارى المصرى، وأحد الدلائل العملية على قوة وجاذبية الاقتصاد المصرى لمختلف الاستثمارات العربية والأجنبية وفى مقدمتها الاستثمارات الإماراتية.

نعمل حاليًا على وضع خطة طموحة للسنوات الخمسة المقبلة، والتي تستهدف المزيد من التوسع في السوق المصرى بشكل أكبر مما تقوم به الشركة حالياً، حيث التأكيد الكامل على استمرار نجاح الشركة وتوسعاتها القائمة في الأساس على النجاح المستمر فى تنفيذ مشروعات عديدة ومتنوعة.

والإدارة الحالية لشركة سوديك لديها خطط طموحة ومتطورة مع معطيات السوق المصرى الذى يتميز بطلب حقيقى، حيث يتم الإعلان عن هذه الخطة فور الانتهاء منها واعتمادها من مجلس الإدارة، وذلك على ضوء ما حققته الشركة من نتائج أعمال متميزة خلال الربع الأول من العام الحالى.

وقد تم اعتماد النتائج الخاصة بالربع الأول لعام 2022 قبل الموعد المعتاد نظرًا لمتطلبات الإفصاح الخاصة بعملية الاستحواذ،

استحواذ «الدار» يدل على جاذبية السوق المصرى، ولكن لماذا جاء الاستحواذ بالتحديد على شركة «سوديك»، وما هي أبرز ملامح ومستهدفات التحالف الإماراتى داخل السوق المصرى، وهل تختلف رؤيته عن رؤية شركة «سوديك»؟

التحالف «الإماراتى» حين قرر الاستثمار في السوق المصرى اختار شركة «سوديك» بالتحديد دون غيرها من الشركات لأنها من أبرز الشركات الناجحة في السوق العقارى المصرى، وهذا هو المعهود من المستثمر الإماراتى دائماً حيث التركيز على اختيار أفضل الشركات.

وجاء الاستحواذ تكليلاً لنجاحات الشركة، الذى تحقق على مدار أكثر من ربع قرن من الإنجازات المتواصلة، ليأتى دخول التحالف الإماراتى مكملًا لمسيرة النجاح الذى حققته الشركة طوال هذه الفترة، حيث يتميز التحالف بخبراته الكبيرة وقوته المالية وحوكمته للإدارة والاعتماد على أحدث الآليات الرقمية، ليمثل إضافة متكاملة للشركة وللسوق بشكل عام، بما يُحدث نوعاً من التكامل فى الأفكار والاستراتيجيات.

والجدير بالذكر أن منهجيات عمل التحالف تتشابه كثيراً مع منهجية شركة «سوديك» المتبعة قبل الاستحواذ، وقد اتضح ذلك منذ عقد الاجتماعات الأولى بين مجلس الإدارة والكوادر البشرية بالشركة، لتصل نسبة الاستحواذ إلى 85.5 % نتيجة لقوة الإمكانات والفرص الكامنة داخل «سوديك»، وهو ما يؤهلها للانتقال إلى مستوى جديد من التفوق حيث بدء استغلال جميع تلك الفرص والإمكانات المتاحة.

ولدى التحالف الجديد رؤية واضحة لخطط عمل الشركة بالسوق المصرى، والتي تعتمد على أفكار جديدة قد يتم تطبيقها لأول مرة في مصر، كما يقوم فريق عمل الشركة بوضع الخطط المستقبلية فى ظل تطابق الرؤى والأفكار الحالية مع التحالف الجديد، وفى ظل الدعم المطلق والكبير من المساهمين للتوسع بإتاحة التمويلات اللازمة بالتوازى مع التمويلات المصرفية والتمويلات الداخلية.

وتستهدف الخطة الجديدة زيادة حجم عمليات الشركة، والتي ستظهر ملامحها قبل نهاية العام الحالى، وتستهدف تطوير مشروعات متنوعة فى عدد كبير من المناطق بمساحات كبيرة تبدأ من 500 فدان فأكثر، بما يسمح بتنفيذ مجتمعات عمرانية متكاملة، حيث التوسع فى المدن الجديدة بشرق وغرب القاهرة بالإضافة إلى منطقة الساحل الشمالىوبكل تأكيد فإن استحواذ تحالف الدار ADQ على «سوديك» سيكون له دور كبير في دعم الشركة لتعظيم خطتها الاستثمارية، وخاصة فيما يتعلق بالتوسع في عدة مناطق جديدة بخلاف المناطق الحالية، بما يؤهل «سوديك» للتربع على عرش السوق العقارى، وذلك من خلال تقديم منتجات عقارية مميزة وعلى درجة عالية من الجودة والتخطيط.

مشروعات شركة «سوديك»،مشروعات شركة «سوديك»،

تحدثتم عن نجاح «سوديك» في تحقيق نتائج أعمال متميزة خلال الربع الأول من العام الحالي رغم كافة التحديات العالمية والمحلية، فما هي أبرز نتائج أعمال «سوديك» التي ترونها مؤشراً جيداً للاعتماد عليه في مستهدفاتكم الجديدة؟

بلغت إيرادات النشاط 1.19 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام، بزيادة نسبتها 40 ٪ مقارنة بالربع الأول من العام الماضي والتي بلغت 849 مليون جنيه.

وجاءت إيرادات النشاط مدفوعة بشكل رئيسي بعمليات التسليم في مشروعات شرق القاهرة والتي شكلت نسبه 67 ٪ من قيمة عمليات التسليم، وجاء مشروعي EDNC وسكاي كوندوز في مقدمة هذه المشروعات، حيث ساهما بنسبة 29 ٪ و22 ٪ من قيمة عمليات التسليم على التوالي.

ومن ناحية أخرى، ساهمت مشروعات سوديك في غرب القاهرة والساحل الشمالي بنسبة 30 ٪ و3 ٪ من قيمة عمليات التسليم خلال الربع.

وحقق مجمل الربح نموًا بنسبة 78 ٪ مقارنة بنفس الفترة العام الماضي ليصل إلى 503 مليون جنيه، وبهامش مجمل ربح بلغ 42 ٪، مقارنة بمجمل ربح وصل إلى 282 مليون جنيه وهامش مجمل ربح 33 ٪ خلال الربع الأول من العام الماضي بزيادة في هامش مجمل الربح بمعدل 900 نقطة أساس.

وترجع الزيادة في هامش مجمل الربح للمزيج المتميز لعمليات التسليم بمعدلات ربحية مرتفعة، حيث شكل مشروع EDNC النصيب الأكبر من عمليات التسليم من حيث القيمة.

وارتفعت أرباح التشغيل بنسبة 107 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 267 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام، مقارنة بـ 129 مليون جنيه في الربع الأول من 2021، بدافع من ارتفاع إيرادات النشاط ومجمل الربح وتحسن هامش أرباح التشغيل بمعدل 700 نقطة أساس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث سجل هامش أرباح التشغيل 22 ٪ في الربع الأول من 2022، مقابل 15 ٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وسجل صافي الربح بعد الضرائب وحقوق الملكية غير المسيطرة 226 مليون جنيه مصري، مقارنة بـ 100 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2021، بزيادة 125 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما شهد هامش صافي الربح تحسنًا بمعدل 700 نقطة أساس ليصل إلى 19 ٪ خلال الربع الأول من العام، على خلفية تحسن ربحية العمليات التشغيلية.

مشروعات شركة «سوديك»،مشروعات شركة «سوديك»،

وماذا عن الأداء التشغيلى وحجم التسليمات في كل مشروع من مشروعات الشركة، وكذلك حجم المبيعات التعاقدية التي تمثل أحد أهم مصادر التمويل الداخلى للشركات العقارية، وكم بلغ إجمالي النفقات الاستثمارية لمشروعات «سوديك»؟

حقق إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الربع الأول من العام نموًا سنويًا بنسبة 102 %، بدعم من الأداء القوي الذي حققته الشركة في الربع الأخير من 2021، حيث وصل إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الربع الأول من العام إلى 3.74 مليار جنيه. ويمثل هذا الرقم حصيلة 573 وحدة تم بيعها خلال هذا الربع بمشروعات الشركة، وهو رقمًا قياسيًا جديدًا للمبيعات المتعاقد عليها خلال الربع الأول من العام مقارنة بنفس الفترة من أي عام سابق من حيث عدد أو قيمة الوحدات التي تم بيعها.

ووصلت مساهمة مشروعات غرب القاهرة إلى 36 % من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الربع بدعم من الإطلاق الناجح لمشروع The Estates Residences أحدث مشروعات سوديك في غرب القاهرة والذي تم إطلاقه في الربع الأول من 2022 على قطعة الأرض التي قامت سوديك بالاستحواذ عليها في الربع الثالث من 2021. ويمثل مشروع The Estates Residences امتدادًا لمشروع The Estates، المجتمع العمراني المتكامل والراقي لسوديك في زايد الجديدة، أما مشروعات شرق القاهرة فقد ساهمت بنسبة 34 ٪ من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها، بينما بلغت نسبة مساهمة الساحل الشمالي 30 % على خلفية الإطلاق الناجح لمشروع June في الربع الأخير من 2021.

وقامت سوديك بتسليم 165 وحدة خلال الربع الأول من العام، منهم 42 وحدة بمشروعات غرب القاهرة، بينما بلغ عدد الوحدات التي تم تسليمها بمشروعات شرق القاهرة والساحل الشمالي إلى 116 و7 وحدات على التوالي، مقارنة بـ 120 وحدة تم تسليمها خلال نفس الفترة من 2021.

وخلال الربع الأول من العام، قامت سوديك بتسليم 10 وحدات في سوديك ايست بمنطقة شرق القاهرة، وهو باكورة عمليات التسليم في هذا المشروع المتكامل متعدد الاستخدامات.

بلغ إجمالي النفقات الاستثمارية للإنشاءات خلال الربع الأول 634 مليون جنيه، مقارنة بـ 776 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2021.

جميع الشركات تنظر حالياً إلى تحسين موقف السيولة لديها والبحث عن مصادر تمويل وتعزيز اعتمادها على القطاع المصرفي، فما هو موقف السيولة لدى الشركة، وما هو حجم اعتمادها على القطاع المصرفي من واقع نتائج الربع الأول؟

تواصل سوديك احتفاظها بسيولة قوية، حيث بلغ رصيد النقدية وما في حكمها 2 مليار جنيه، واستمرت الرافعة المالية للشركة منخفضة عند مستوى 0.36x حيث وصل رصيد الديون المصرفية المستحقة إلى 2.53 مليار جنيه في 31 مارس 2022.

وتقوم سوديك بزيادة رافعتها المالية تدريجياً بشكل رئيسي لتحسين العوائد وتمويل الاستثمار في الأصول العقارية ذات الإيرادات المتكررة، ووصل معدل الديون لحقوق الملكية إلى 0.38x في نهاية 2021، ورصيد الديون المصرفية المستحقة في هذا التاريخ إلى 2.55 مليار جنيه، بينما وصل هذا المعدل إلى 0.37x في نهاية 2020، كما بلغ رصيد الديون المستحقة في هذا التاريخ إلى 2.3 مليار جنيه.

وقد وصل رصيد الاستثمارات العقارية والاستثمارات العقارية تحت التطوير إلى 3.7 مليار جنيه في 31 مارس 2022، كما بلغ رصيد أوراق القبض 21.2 مليار جنيه، منها 5.1 مليار جنيه تمثل أوراق قبض قصيرة الأجل، وهو ما يوفر رؤية واضحة للتدفقات النقدية للشركة.

ويعكس المركز المالي رصيدًا لأوراق القبض بقيمة 2.5 مليار جنيه والذي يمثل أوراق القبض المرتبطة بالوحدات التي تم تسليمها فقط والتي تم الاعتراف بها كإيرادات. أما أوراق القبض المرتبطة بالوحدات التي لم يتم تسليمها فتم الإفصاح عنها في الإيضاحات المتممة للمركز المالي تحت بند «شيكات آجلة» غير مدرجة ضمن بنود المركز المالي وبلغت قيمتها 18.7 مليار جنيه.

ووصل رصيد الإيرادات غير المحققة من المبيعات المتعاقد عليها للوحدات التي تم بيعها وما زالت تحت التطوير إلى 25 مليار جنيه في 31 مارس 2022، وهو ما يوفر رؤية واضحة لإيرادات الشركة.

مشروعات شركة «سوديك»،مشروعات شركة «سوديك»،

في ضوء المعطيات الإيجابية لنتائج الربع الأول وفى ظل المستجدات الصعبة على الساحة الدولية لمختلف الأنشطة الاقتصادية، ولا سيما ارتفاع أسعار مواد البناء، هل تستمر «سوديك» في الخطة المستهدفة أم هناك تعديلات مقترحة؟

خطط الشركة الداخلية لن تتغير نتيجة لعدم تأثرها بالأحداث الأخيرة، ولكن لو نظرنا إلى السوق المصرى ومؤشراته بداية من 2022، سنجد أنه بدأ بتحقيق طفرات كبيرة فى مبيعات الشركات، إلى أن جاء تأثير الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا والتى ساهمت فى زيادة أسعار مواد البناء، أعقبها أيضا تحريك لسعر الصرف مقابل العملة المحلية، وهو ما نتج عنه هدوء في المبيعات العقارية.

ومن جانبنا نقوم حالياً بدارسة تأثير ذلك على خطط ومستهدفات «سوديك» لوضع السيناريو المناسب للتعامل مع المعطيات الجديدة للسوق العقارى، وقد تحفظنا بعض الشىء في سياسات المرحلة الراهنة كباقى الشركات العقارية الكبرى التي تتعامل مع الأمور بشفافية ومصداقية تامة، حيث يشبه ذلك فترة تعويم الجنيه فى نهاية 2016.

وتعمل «سوديك» وفقاً لسياسة محكمة تعتمد فى المقام الأول على حجم الطلب الحقيقى وليس المضاربة، حيث قامت بطرح منتجات عقارية بنسب محددة لحين وضوح الرؤية لأسعار مواد البناء، وهو الاتجاه الشائع لمختلف الشركات العقارية العاملة بالسوق فى ظل عدم استقرار أسعار وإمدادات المواد الخام.

ولا يخفى على أحد حجم التحديات التي تواجه السوق بشكل عام، وتحرص الشركات على التعامل مع المعطيات الحالية بحكمة بالغة، خاصة فيما يتعلق بقرارات التسعير، وتتميز الإدارة الجديدة لسوديك بقوة دراساتها المتعمقة بشأن مستويات الطلب والأسعار المتوقعة، مع تحديد مؤشر الشركة التوسعى واختيار الأماكن والمواقع المناسبة للتوسع في ظل الظروف الراهنة، دون أي تقليص لمستهدفاتها الطموحة.

ومن بين أهم مميزات شركة «الدار الإماراتية» أيضاً تفوقها فى بناء المشروعات المستدامة، ولا شك في انعكاس ذلك على المشروعات الجديدة لشركة «سوديك»، فكيف ومتى سنرى هذا التأثير الفريد المرتقب على الشركة؟

بالفعل سوف ترتكز مشروعات الشركة في المرحلة المقبلة على الاهتمام الكامل بعنصر الاستدامة في تنفيذ مختلف المشروعات، حيث البناء الأخضر واستخدام الموارد الطبيعية، وكذلك ووضع خطط رقمية بكل المشروعات تضمن الاستفادة من كل الموارد الطبيعة.

وهذا الاهتمام القوى بعنصر الاستدامة داخل مشروعات «سوديك» سوف يمثل ميزة تنافسية فارقة في مشروعات الشركة كما يعود بالكثير من المنافع المباشرة وغير المباشرة على العملاء ويشكل قيمة مضافة لكل وحدة، وهو ما سعت إليه الشركة منذ وقت مبكر، بينما لم يكن هناك اتجاه قوى من السوق نحو هذه المشروعات آنذاك.

وفى ظل التحالف الجديد فقد اكتسبنا أفكاراً متميزة وفريدة تؤهلنا لتنفيذ أفضل مشروعات الاستدامة مع تطبيقها بشكل متكامل وهو الأول من نوعه فى السوق المصرى، وتبدأ «سوديك» بوضع هذه الاستراتيجيات نصب أعينها فى تنفيذ المشروعات الجديدة، كما أنه من الممكن الاستفادة من بعض الأفكار التي يمكن تنفيذها في المشروعات القائمة.

مشروعات شركة «سوديك»،مشروعات شركة «سوديك»،

أعلنت الشركة تعديل مخطط مشروع توسعات الشيخ زايد والمقام بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لماذا حدث ذلك خاصة وأن الشركة حصلت على القرار الوزارى وقامت بطرحه على العملاء؟

بالنسبة لمشروع توسعات الشيخ زايد والتى حصلت عليه الشركة بالشراكة مع وزارة الإسكان بإجمالى 500 فدان فقد تم تعديل مخططه لتعارضه مع مسار مشروع القطار السريع الذى يربط محافظة الإسكندرية بمنطقة غرب القاهرة، ضمن مخطط المشروع القومى للقطار السريع الذى يربط العين السخنة بمنطقة مرسى مطروح، وقامت الوزراة بتعديل المساحة لموقع ملاصق للموقع القديم للأرض.

وانتهت «سوديك» من تعديل المخطط العام للمشروع وسيتم تقديمه للجهات المعنية للموافقة عليه والحصول على القرار الوزارى لبدء طرح المشروع وأيضًا بدء أعمال الإنشاءات بما يتناسب مع مرور القطار السريع الذى سيمثل قيمة إضافية للمشروع دون أن يتم تغيير بنود العقد الموقع مع الهيئة وفق المخطط السابق.

ونظراً لما تتمتع به «سوديك» من شفافية ومصداقية مع عملاءها فقد فتحت الباب أمام عملاء المشروع لاسترداد حجوزاتهم، بينما قام عدد كبير من العملاء بالإبقاء على الاستمرار فى عملية الحجز لحين بدء طرح المشروع الجديد.

وقد أوقفنا عمليات البيع بالمشروع منذ مايو 2021، وبالرغم من كونه المشروع الرئيسى للشركة إلا أنها حققت نتائج جيدة خلال العام الماضى فاقت المستهدف المعتمد، كما أن إعادة طرح المشروع خلال العام الحالى ستساعد الشركة فى تحقيق معدلات نمو كبيرة.

وتتماشى فلسفة الشركة فى المشروع الجديد مع المتغيرات الخاصة بهيكل وطبيعة الطلب فى السوق المصرى، ليضم مساحات متنوعة ونماذج مختلفة ما بين وحدات سكنية وفيلات، وهذا وقد يشير إلى أن نسب الوحدات بكل نماذجها ستتغير وفقًا لحالة الطلب، ومن الجيد أن تتناسب النماذج الجديدة مع احتياجات العملاء وبما يتوافق مع قدراتهم الشرائية.

وما هى تفاصيل أرض اليسر بالشيخ زايد بعد تقنين الأوضاع مع هيئة المجتمعات العمرانية وهل قامت «سوديك» بشراء نسبة الهيئة فى التقنين؟

أرض اليسر بمدينة الشيخ زايد تصل لنحو 300 فدان وقامت الشركة بالتقديم لتقنين أوضاع الأرض، ووفقًا للشروط التى تم إقرارها من قبل جهات التقنين تم التنازل على نسبة 50 % من إجمالى مساحة الأرض نظير تقنين الأوضاع وتغيير النشاط، وبالتالى حصلت الشركة على نسبة 150 فدانًا.

وقامت «سوديك» بعمل مخطط متكامل للأرض لإقامة مشروع عمرانى متكامل وتم طرح المرحلة الأولى منه بالسوق، وبعدها قامت الشركة بتقديم طلب لهيئة المجتمعات لرغبتها فى شراء نسبتها من التقنين وهو ما تم الحصول عليها فعليًا بإجمالى 123 فدانًا، لتصبح المساحة الإجمالية للمشروع نحو 273 فدانًا.

مشروعات شركة «سوديك»،مشروعات شركة «سوديك»،

مؤخرًا كان هناك اجتماع مع مجموعة من المستثمرين ورئيس مجلس الوزراء لمناقشة التحديات التى تواجه القطاع العقارى ووضع طرق للخروج من الأزمة الحالية فما هى تفاصيل هذا الاجتماع بصفتكم أحد الكوادر التى شاركت فيه؟

الحكومة المصرية تسعى دائمًا لتقديم الدعم الكامل للقطاع العقارى كونه أحد الأضلاع الرئيسية للاقتصاد المصرى، حيث جاء الاجتماع كإحدى المبادرات التى يقوم بها المطورون لوضع حلول واقعية تمكن من خلالها القطاع العقارى للعبور من الأزمة الراهنة، بالتنسيق مع الحكومة.

وكان أبرز هذه المطالب والحلول هي وضع نقاط رئيسية، أهمها جدولة أقساط الأراضى، والتوسع فى الاستفادة من منظومة التمويل العقارى، بالإضافة إلى الاستفادة من مختلف أساليب التمويلات والتسهيلات البنكية بكافة أشكالها، وهذه المقترحات يتم دراستها حاليًا من قبل الحكومة تمهيدًا للإعلان عن النتائج النهائية.

بدأت الشركات العقارية فى زيادة أسعار منتجاتها بعد الزيادات الأخيرة لأسعار مواد البناء، وبالتالى فقد يؤثر ذلك على المبيعات نتيجة انخفاض القدرات الشرائية للعملاء فكيف تتم الموازنة بين زيادة الأسعار والحفاظ على مستوى الطلب؟

الشركات التى تعانى من وجود مشكلات فى التدفقات المالية ونقص السيولة، لم تقم بإجراء دراسات حقيقية للسوق منذ البداية، كما أنها تعانى من مشاكل صارخة لسوء سياساتها التسعيرية، أو ربما دخلت في مشروعات تفوق إمكانياتها المالية.

ولكن الشركات الكبرى والملتزمة تقوم بعمل دراسات متكاملة على السوق قبل الدخول فى مشروعات جديدة، وهو ما تقوم به شركة سوديك منذ إطلاق أولى مشروعاتها في السوق العقارى المصرى.

أما بالنسبة للصورة العامة للقطاع العقارى فهو قطاع واعد ويتميز بطلب حقيقى وقوة شرائية كبيرة، والدليل فى حجم الإقبال على المنتجات العقارية من الشركات الكبيرة والمدرجة بالبورصة كونها أدق فى النتائج المالية، بينما قد يتأثر حجم الطلب على العقار بالأسعار الجديدة ولكن ليس بالشكل الكبير نظراً لقوة الدوافع الشرائية.

وكيف ترى سوق الريسيل؟ وما هو أفضل وعاء إدخارى فى الفترة الحالية؟

سوق الريسيل تضاعف بشكل كبير فى مشروعات الشركة خلال العامين الماضيين، كما أن الشركة قامت بعمل مسح خلال الـ 7 سنوات الماضية على حجم النمو بالسوق وانتهت تلك الدراسات إلى أن نسبة النمو والارتفاعات السعرية تزيد سنويًا بمقدار 25 % و 18 % في كل عام بدأية من 2014 حتى 2021.

وبالنسبة لأفضل وعاء ادخارى فى الفترة الراهنة هو العقار كونه الملاذ الآمن للأموال، وأيضاً يحقق هامش ربح مناسب على المدى البعيد، لا يقارن بالأوعية الادخارية الأخرى، والدليل على ذلك القفزات السعرية للعقار خلال السنوات الماضية، ولكن يتوقف هذا على اختيار الموقع والمشروع المناسب.

وختاماً، ما هى أهم العوامل التى تنصح بها الشركات فى الفترة الحالية للخروج من الأزمة التى يشهدها القطاع العقارى؟

العوامل الرئيسة التى يجب على الشركات وضعها ضمن خططها الحالية لتجاوز التحديات الراهنة، هي عمل دراسات متكاملة على السوق من خلال معرفة مؤشرات الطلب والاحتياج الحقيقى ونوعية المنتج بما يتوافق مع القدرات الشرائية للعملاء.

ووضع درجات الاستعداد وفقًا لخطة كل شركة ومستهدفاتها، بما يتماشى مع متغيرات السوق العقارى الحالية، وتحديد نسب المخاطرة لكل مشروع وكل مرحلة وهى تختلف من مشروع لأخر حسب نشاطه، بجانب تحديد الطرق البديلة لوجود المخططات التى تضمن استمرارية الشركة بالسوق وبالتالى تسعى من خلالها لتحقيق هامش ربح مناسب.

وبالإضافة إلى ذلك يجب على الشركات خلق وإيجاد منظومة حوكمة فى الإدارة بأسلوب علمى وقواعد محددة، مع الحفاظ على توطيد العلاقات بين الشركات ومختلف مؤسسات الدولة، مع وضع سياسات تحوطية تتماشى مع المتغيرات الطارئة للسوق. 

ماجد شريفماجد شريف