كيف غيّرت الحرب الروسية الأوكرانية تدفقات النفط حول العالم؟


الخميس 02 يونية 2022 | 11:40 صباحاً
النفط - نفط
النفط - نفط
ميسون أبو الحسن

مازالت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية تُلقي بظلالها على العالم، وتتأثر بها الأسواق العالمية المختلفة، بدءًا بالنفط، مرورًا بالسلع الاستراتيجية والغذائية، انتهاءً بالذهب وغير ذلك.

غيّرت الحرب الروسية الأوكرانية خريطة تدفق النفط حول العالم، وأيضًا خطة منظمة "أوبك" بشأن الإمدادات، ما أثّر على العلاقات الجيوسياسية.

الطاقة والنفط كلمة السر

"الطاقة والنفط" هي كلمة السر في الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي تفجّرت على أقصى درجة خاصة بعد امتناع بعض الدول عن استيراد النفط الروسي، وتمسّك فلاديمير بوتين بتوريد النفط بالروبل، في محاولة لإنقاذ عملته من العقوبات الاقتصادية المفروضة، وللضغط على الاتحاد الأوروبي وأمريكا.

وحظر الاتحاد الأوروبي نحو 75% من النفط بشكل فوري، و90% من النفط الروسي، وبالتالي تضررت صادرات الخام الروسية.

الخام الروسي المُحمّل بالناقلات

وبلغ الخام الروسية المُحمّل بالناقلات قبل الحرب نحو 30 مليون برميل، وارتفع إلى 80 مليون برميل في مايو؛ حيث تضاعفت كمية نفط الناقلات منذ بداية 2022 كالتالي:

- يناير 32.9 مليون برميل.

- فبراير 39.2 مليون برميل.

- مارس 45.9 مليون برميل.

- أبريل 70 مليون برميل.

- مايو 80 مليون برميل.

بدائل للاتحاد الأوروبي

وبعد تأثر تدفقات النفط العالمية، وناقلات الخام الروسي، بدأ فلاديمير بوتين في البحث عن مستقبِل جديد، خاصة بعد فرض الاتحاد الأوروبي للعقوبات على روسيا، ما دفعها للبحث عن بدائل، مثل آسيا والهند.

ويتعرّض نحو 3 ملايين برميل يوميًا من إنتاج النفط الروسي لعدم الشراء، بسبب الرفض الأوروبي، وبالتالي يجب أن تتدفق لأسواق أخرى في العالم.

ابتعاد شحنات النفط عن البحر الأسود، وارتفاع نسبة مرور السفن عبر قناة السويس المصرية؛ نظرًا أن مناطق الحرب ملتهبة وغير صالحة للملاحة بشكل آمن، رفع سعر تدفقات النفط بنحو 47% في مايو على أساس سنوي، وذلك لأن الطريق أطول، وهو ما دفع أسعار النفط للتضخم، مما رفع العبء، وزارد من كُلفة الإنتاج والتشغيل.

ارتفاع واردات الهند والصين

ورادت الهند والصين من النفط الروسي شكّلت ارتفاعات بـ9 أضاعف في عام من2020 حتى مايو2022؛ بالتالي الخارطة النفطية في المجمل شهدت تغيرًا جوهريًا.

كما تراجعت الصادرات إلى شمال غرب أوروبا بـ80% من ذروتها في نوفمبر 2021 كنتيجة طبيعية جرّاء تأثرها بتداعيات الحرب، والرفض الأوروبي أن تلوي موسكو ذراع حلف الناتو، وأيضًا لتعمل على تقليل واردات روسيا من النفط.