الصاغة القديمة "مُطمئنة".. مدينة الذهب لا تنافس أقدم سوق للمجوهرات في مصر


الاثنين 30 مايو 2022 | 10:43 صباحاً
مدينة الذهب
مدينة الذهب
ميسون أبو الحسن – آية حرب

ما يميز مدينة الذهب الجديدة، هو توفير الدعم اللوجيستي الذي لا توفره مناطق الورش التقليدية "الصاغة"، بالإضافة إلى وجود مساحات واسعة لاستخدام آلات ومعدات مختلفة بالورش، تدعم تطور هذه الصناعة.

ويُعد حي الصاغة من أقدم أسواق الذهب في العالم بمنطقة الحسين في قلب القاهرة الفاطمية، ويحتوي على نحو أكثر من 200 ورشة ومحل صناعة ذهب ومجوهرات، والذي يُعدّ بمثابة البورصة، التي تحدد أسعار بيع وشراء الذهب محليًا بالتشاور اليومي بين كبار تُجّار السوق.

وعلى الرغم من ذلك لم تتسبب مدينة الذهب الجديدة في إثارة أي قلقٍ للصاغة القديمة بمنطقة الحُسين؛ فعملت الحكومة على طمأنة التُجّار بالحفاظ على المحال القديمة، ذات الرونق التاريخي، وهي منطقة سياحية في الأساس.

ولفت الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية إلى هذا الأمر، مؤكدًا أن مدينة الذهب لن تكون بديلًا أو نقلًا للصاغة القديمة، وأن العمل مستمر في تلك المنطقة دون المساس بها.

الحكومة تعي أهمية الصاغة القديمة

وقال الدكتور وصفي واصف مستشار شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن الحكومة تعي جيدًا أهمية الصاغة القديمة، وضرورة الحفاظ على روّنقها؛ لأنها جزءٌ لا يتجزأ من تاريخ القاهرة القديمة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العقارية"، أن الخطوة الأساسية في نقل المصانع، وذلك للحفاظ على رونق القاهرة القديمة، وستُنقل الورش والمصانع فقط، وهو ما سيفيد صناعة الذهب في مصر بشكل كبير، بالإضافة إلى التوسعات في مدينة الذهب، والتي تمتد على مساحة كبيرة، وتوفير خدمات المهنة، ومن الممكن أن يُنقل سوق الجملة، لكن المحلات القديمة عبارة عن جزء من الكيان الذي يُمثل الوضع القديم والتاريخ.

مساحة المدينة

وأكد "واصف" أن مساحة المدينة ضخمة، تؤهلنا لتجميع كل الأفكار والصناعات الخدمية، وكل متطلبات الإنتاج التي تحتاجها المهنة، خاصة وأن عملية صناعة الذهب مُعقدة، وتحتاج إلى أفراد على علم ودراسة، وليس مجرد حِرفة فقط، ولكنه علم كبير، والشخص الذي يعمل بمدارك أوسع، سيكون تقدمه أسرع؛ لذلك يحتاج سوق الذهب في مصر لفنيين على علم وإدراك كامل بالصناعة.