قرر بنك روسيا المركزي خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في شهر تقريبا، وقال إن تكاليف الاقتراض يمكن أن تهبط أكثر، بهدف تهدئة جموح الروبل بينما يخفض دفاعاته المالية التي تم وضعها منذ غزو أوكرانيا.
وقلل البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي من 14% إلى 11%، الخميس في اجتماع استثنائي أُعلن عنه قبل يوم واحد فقط، وواصل الروبل خسائره بعد الإعلان، متجها لتسجيل هبوط ليومين متتاليين لتقترب خسائره أمام الدولار من 12%، بحسب «بلومبرج».
بعد تسع نقاط مئوية من التيسير منذ أبريل، قالت محافظة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا إنها لا تزال ترى مجالاً لمزيد من الخفض لأسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة. وفي بيان مصاحب للقرار، لم يذكر صانعو السياسات سوى القليل عن الروبل فيما عدا ملاحظة أن سعر الصرف ساهم في تباطؤ التضخم.
قالت نابيولينا في مؤتمر للقطاع المصرفي، بحسب وكالة الأنباء الروسية «تاس»: «الأرباع القادمة لن تكون سهلة.. فبينما يتكيف الاقتصاد، سيكون الأمر صعبا على الشركات والمواطنين».
بتشجيع من تباطؤ التضخم بأسرع من المتوقع بعد صدمات الطلب، يظهر القرار تصميم البنك المركزي على اعتراض مسار الروبل الصاعد بقوة، حتى مع استمرار ضوابط رأس المال في تقييد السوق، ومع الخفض الأخير لسعر الفائدة، فقد عكس بنك روسيا الآن جميع إجراءات التشديد النقدي الطارئة التي تم تطبيقها منذ غزو أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر.