نشرت شركة أبل دراسة أجرتها مجموعة أناليسيز، تكشف فيها عن الوظائف التي تخلقها الشركات الصغيرة والإيرادات التي تحققها، وذلك في محاولة منها للدفاع عن نفسها في مواجهة الانتقادات التي تستهدف متجرها.
دراسة مجموعة أناليسيز لـ «أبل»
كشفت الدراسة أن المطورين الذين يكسبون أقل من مليون دولار من متجر التطبيقات سنويًا شهدوا زيادة في إجمالي الإيرادات بنسبة 113% خلال عامين بدءًا من عام 2019.
ووصلت تلك النسبة إلى 118% في الولايات المتحدة، رغم أنها جاءت أدنى من دول أخرى مثل بريطانيا واليابان.
ووجدت الدراسة أن متجر التطبيقات يدعم 2.2 مليون وظيفة في أميركا وأن أكثر من 90% من المطورين يعتبرون شركات صغيرة.
وخفضت أبل عمولتها عام 2020 إلى النصف للمطورين الذين حققوا أقل من مليون دولار في السنة السابقة، وعادةً ما تتقاضى أبل رسومًا بنسبة 30%، لكن المطورين الذين يلتحقون ببرنامجها للشركات الصغيرة يدفعون 15% فقط.
يذكر أن شركات تكنولوجيا أخرى استخدمت الشركات الصغيرة كنقطة دفاعية ضد النقاد والمنظمين مثل شركة ميتا، مالكة فيسبوك التي استخدمت هذا الأسلوب ضد أبل بسبب قيود الخصوصية الخاصة بآيفون التي تجعل وصول الشركات الصغيرة إلى عملائها أكثر تكلفة.
ضوابط الأسواق الرقمية
وتخضع شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أبل، ميتا وألفابيت لتدقيق شديد من الولايات المتحدة وأوروبا بسبب اتهامات بالاحتكار والسيطرة على السوق، ويسعى قانون الأسواق الرقمية في أوروبا والقوانين الجديدة المحتملة في الولايات المتحدة إلى جعل السوق أكثر تنافسية.
ويطلق على القانون اسم «دي إم إيه»، ويهدف إلى منع كبرى منصات التكنولوجيا من استخدام خدماتها المتشابكة ومواردها الكبيرة لتقييد المستخدمين وسحق المنافسين الناشئين، ما يعطي الداخلين الجدد فرصة أفضل للبقاء أمام عمالقة التكنولوجيا في العالم.
وأعلن مجلس الشيوخ الأميركي منذ أشهر، إنه يدرس قانونًا، ينظم المنافسة في أسواق التطبيقات المفتوحة، مدعومًا من قبل مجموعة من المشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وذكر الشيوخ أن مشروع القانون يهدف إلى «منع أبل وجوجل من سحق المنافسين وتقويض المستهلكين، وكسر القبضة الصارمة لهذين العملاقين في سوق التطبيقات» بحسب عضو الحزب الديمقراطي ريتشارد بلومنتال.