كشفت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، عن خطة المفوضية للتعامل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لمعالجة تداعيات الحرب بأوكرانيا على الأمن الغذائي، وإيجاد حلول قادمة من أوروبا والمنطقة.
وقالت إن مؤشرات تنامي الأزمة الغذائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية باتت واضحة جدًا، مطالبة دول العالم بالعمل بشكل عاجل والتعاون، خاصة وأن الحلول بدأت تلوح في الأفق، وهو السبب الذي يدفعها مجددًا للتعاون".
وأضافت أن أوكرانيا واحدة من أكثر دول العالم خصوبة، وحتى علمها يرمز إلى التنوع فى الأراضي الأوكرانية؛ فالأصفر يرمز للقمح تحت السماء الزرقاء، إلا أن الأراضي المزروعة بالقمح احترقت"، مضيفة أن "عواقب الأفعال المشينة واضحة ليراها أي شخص"، لافتة أيضا إلى تسجيل أسعار القمح لأعلى مستوياتها القياسية.
وأضافت: "أصبح لدينا بلدان عرضة للأزمات، وسُكّان يعانون أكثر فأكثر، ومن جديد فإن إجابتنا يجب أن تكون حشد تعاون أكبر على المستوى الأوروبي والعالمي"، موضحة "أولا يعمل الاتحاد الأوروبي بجد في السوق العالمي خارج أوكرانيا، وثانيًا نسعى لتعزيز إنتاجنا لتخفيف الضغط على سوق الغذاء العالمي، وثالثًا نعمل مع إفريقيا لتصبح أقل اعتمادًا على استيراد الغذاء، وتعزيز قدرة الإنتاج الإفريقي، وهو ما سيكون أمرًا هامًا لتقوية مرونة السوق".
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية، في اضطراب كبير لسلاسل الإمداد والتوريد، فضلًا عن قيام كُبرى الدول المُصدّرة بتقليل صادراتها، أو العمل على سلاسل التوريد المحلية، مما رفع الأسعار عالميًا بشكل غير مسبوق.
وهددت الحرب الروسية الأوكرانية، وفقًا لتقارير الأمما لمتحدة، الدول النامية، والدول الكُبرى أيضًا، ولكن كان للدول الأكثر فقرًا نصيب الأسد، مُحذّرة من وقوع مجاعة كبيرة.