وزارة الإسكان: مشروعات شركة CSCEC في مصر تعزز العلاقات الاقتصادية


الاربعاء 25 مايو 2022 | 03:09 مساءً
منطقة الأبراج بالعاصمة الإدارية
منطقة الأبراج بالعاصمة الإدارية
محمد خليفة

كشف عمرو خطاب، المتحدث باسم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الأربعاء، التعاون مع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) في مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ "تجربة ناجحة جدا".

 تكنولوجيا البناء الصينية 

قال متحدث وزارة الإسكان إن الشركة تساهم في توطين تكنولوجيا البناء الصينية المتقدمة في مصر، مضيفاً: "التعاون مع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية المنفذة لمشروع منطقة الأعمال المركزية تجربة ناجحة جداً للتعاون المصري الصيني، فهي شركة متميزة حققت تجربة جيدة في العمل مع الفريق المصري".

يُشار إلى أن مشروع منطقة الأعمال المركزية، الذي سيصبح المركز التجاري للعاصمة الإدارية في المستقبل، يضم 20 برجاً باستخدامات متنوعة، منها: البرج الأيقوني، أعلى برج في إفريقيا بارتفاع نحو 400 متر.

ولفت خطاب إلى أن الشركة الصينية تُنفذ المشروع في وقت نواجه فيه تحديات عالمية كبيرة أثرت على المشروع، ومع ذلك اتبعت الشركة أسلوباً جيداً في الإدارة أثرت على المشروع بشكل إيجابي، متابعاً: "تجربة العمل بين الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية والفريق المصري من فنيين وعمال ومهندسين في مشروع منطقة الأعمال المركزية؛ تُعد تجربة ناجحة، وأتمنى أن تكرر في مشروعات أخرى في المستقبل القريب".

اتفاقية مصرية صينية

كشف خطاب أن العمل في منطقة الأعمال المركزية سوف ينتهي بشكل كامل في نهاية العام 2023، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية وقعت اتفاقية مع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية للتعاون في تشغيل منطقة الأعمال المركزية.

وتابع: "نحن في إجراءات متقدمة بشأن هذا الموضوع وقريبا سوف نصدر بيانا فيه كل التفاصيل"، مضيفاً: "المشروع ضخم، وينفذه عدد كبير من العمال، وكان التحدي الكبير هو أن نحافظ على هؤلاء العمال من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد–19)، وبالفعل تم وضع برنامج صارم تضمن الإجراءات الاحترازية وتقسيم العمال إلى ورديات لتقليل عددهم وكيفية التعامل مع الخامات وتوريد واستلام المعدات في الموقع".

وأكمل خطاب: "لقد تم التعامل مع التحديات بمنتهى الحكمة، لذلك استمر العمل في المشروع بشكل جيد بل وسبق البرامج الزمنية المتوقعة له"، مشيراً إلى أن "قوة العلاقات بين مصر والصين ساهمت بكل تأكيد في التغلب على هذه التحديات، لأن حركة العمال الصينيين من الصين إلى مصر والعكس لم تكن تحدث بسهولة إلا في ظل قوة العلاقات بين البلدين".

العلمين الجديدة

أشار خطاب إلى أن الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية تنفذ أيضا مشروع إنشاء عدة أبراج في مدينة العلمين الجديدة، فائلاً: "نحن في بداية المشروع، حيث يتم حاليا تنفيذ مرحلة الأساسات العميقة المدنية تحت الأرض".

ويقع المشروع على ساحل البحر المتوسط، ويضم مبنى سكني شاهق يبلغ ارتفاعه نحو 300 متر و4 مباني سكنية، بارتفاع 200 متر ومناطق تجارية محيطة بها ومنشآت أخرى، بمساحة بناء إجمالية حوالي 1.1 مليون متر مربع.

وشدد المتحدث: "تكنولوجيا البناء الصينية متقدمة وجيدة جدا، ورأينا ذلك على أرض الواقع، بالإضافة إلى إدارة البناء نفسه أثناء التنفيذ كان مختلف بشكل كبير، بدليل أن بعض الشركات المصرية اشتغلت تحت إدارة الشركة الصينية بشكل جيد جدا".

توطين تكنولوجيا البناء

يرى خطاب أن "تنفيذ الشركة الصينية لمشروعين كبيرين من مشروعات المعمار في مصر، يساهم بشكل كبير في توطين تكنولوجيا البناء الصينية في مصر، خاصة أن الشركة استخدمت بكل تأكيد تقنيات حديثة بدأ يكون لها مردود على سوق الإنشاءات في مصر".

وقال: "بالتأكيد هناك بعض التقنيات الصينية تم توطينها في مصر، ومع الوقت سوف يكون هناك تعاون كبير جدا مع الصين في هذا المجال"، مؤكداً: "مثل هذه المشروعات تعزز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، لأن هذه المشروعات هي أحد أذرع العلاقات التنموية بين البلدين، لاسيما أنها تحتوي على خامات مصنوعة في الصين وخبرات صينية وتعاون بين الفريقين المصري والصيني، وهذا يحقق أهداف تنموية كبيرة على المدى البعيد".