هبط مؤشر ستوكس 600، لأسعار أسهم كبرى الشركات الأوروبية، بأكثر من 1.3% خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أغلقت على انخفاض حاد يوم الخميس بسبب تزايد المخاوف من تفاقم التضخم وتقارير الأرباح المنخفضة، من شركات المنتجات الاستهلاكية الأمريكية والتي أثرت على ثقة المستثمرين في أنحاء العالم.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشر ستوكس 600 للشركات الأوروبية، تراجع في ختام تعاملات يوم الخميس، بما يزيد عن 1.4% بقيادة قطاع المواد الغذائية والمشروبات، الذي انخفضت أسعار أسهم شركاته بنسبة 3.6% لتقود الخسائر في جميع القطاعات والبورصات الرئيسية في أوروبا.
وانخفضت أسعار أسهم شركات البيع بالتجزئة الأوروبية وسجلت أكبر خسارة على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بسبب ارتفاع أسعار جميع المنتجات الاستهلاكية بعد أن تراجعت أسعار أسهم نظيراتها الأميركية نتيجة ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة لأعلى مستوى منذ حوالي 40 سنة.
الشركات الألمانية تحقق ارتفاع في أداءها خلال أبريل
ارتفعت أسعار شركات الإنتاج الألمانية بنسبة 33.5% في أبريل الماضي بالمقارنة بنفس الشهر من عام 2021 لتسجل زيادة سنوية قياسية جديدة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا والتي أدت إلى ارتفاع تكاليف الطاقة في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقفزت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة البريطانية بشكل غير متوقع في أبريل بنسبة 1.4% بالمقارنة بشهر فبراير من العام الجاري، وأظهرت بيانات المملكة المتحدة أن التضخم ارتفع في أبريل الماضي إلى 9% ليسجل أعلى مستوى في 40 عامًا كما هوت أسعار أسهم شركة ريتشمونت السويسرية للسلع الفاخرة بأكثر من 13%.
ومع ذلك فقد ارتفع مؤشر ستوكس 600 للشركات الأوروبية بحوالي 0.5% عند الإغلاق يوم الجمعة مع صعود أسهم قطاع السفر والترفيه بنسبة 2% لتقود مكاسب جميع القطاعات والبورصات الرئيسية في دول أوروبا ومنها مؤشر FTSE 100 البريطاني الذي تقدم بما يقرب من 1.2% في ختام جلسة نهاية الأسبوع.
وانتعشت أيضا في جلسة ختام الأسبوع يوم الجمعة مؤشرات كبرى البورصات في غرب أوروبا ومنها مؤشر داكس الألماني بحوالي 0.7% ومؤشر آيبيكس 35 الإسباني بما يزيد عن 0.9% بينما زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة أقل توقفت عند 0.2%.
وكسبت أسعار أسهم شركة روكوول إنترناشيونال الدانماركية أكبر منتجة في العالم للعوازل الصوتية والحرارية في أعمال البناء والإنشاءات بنسبة 8% لتتصدر مؤشر ستوكس 600 بعد تحقيقها أرباح تفوق التوقعات خلال الربع الأول من العام الحالي.
ويتتبع المستثمرون في أنحاء العام تداعيات الحرب في أوكرانيا والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في جميع أنحاء العالم بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية والتي حظرت تصدير البترول والغاز الطبيعي من روسيا وقلصت صادراتها هي وأوكرانيا للسلع الزراعية الاستراتيجية مثل القمح والذرة والشعير والبذور الزيتية لدرجة أن برنامج الغذاء العالمي أكد إن عدم إعادة فتح الموانئ الأوكرانية سيدمر الأمن الغذائي العالمي.
ولكن بيير أوليفييه كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي أكد أن قادة أوروبا يتوقعون أن الاضطرابات المتعلقة بسلاسل توريد السلع الخام والمكونات الصناعية ستخف خلال الأشهر المقبلة، مما يقلل من بعض الضغوط التي ترفع التضخم.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
