وزير الإسكان يكشف أهمية تطوير موقع التجلي الأعظم


الاربعاء 18 مايو 2022 | 10:23 صباحاً
سانت كاترين
سانت كاترين
محمد خليفة

أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، أن مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، الفريد من نوعه على مستوى العالم، يهدف إلى تهيئة الموقع للاستخدام، وإتاحته للزوار من جميع أنحاء العالم.

وقال الجزار إن التطوير يعمل على حماية وتحسين المنطقة، وتنميتها بشكل متزن، والحفاظ على البيئة الطبيعية، والتراث اللذين تتميز بهما المنطقة، حيث تشمل أعمال التطوير إزالة جميع التشوهات التى كانت قائمة بالموقع، من أجل إظهاره وإبرازه بالشكل الذى يليق بتفرده على مستوى العالم، مؤكداً على احترام الموقع الأثري بالمدينة، والمنطقة المحيطة، والمجتمع المحلي.

جاء ذلك خلال ترأس وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، اجتماع اللجنة الوطنية المُشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، بحضور ممثلي الجهات المعنية.

تكليفات الرئيس السيسي

يأتي فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتطوير مدينة سانت كاترين، الواقعة فى جنوب سيناء وسط سلسلة جبال، وأشهرها: جبل موسى، الذي كلم الله سبحانه وتعالى عليه نبيه موسى، أثناء عودته إلى مصر من مدين، وكذا جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم.

وأوضح الجزار أن مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، تُشارك فيه جميع جهات الدولة من خلال اللجنة الوطنية المُشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن المشروع، وتنفذه وزارة الإسكان من خلال الجهاز المركزي للتعمير، ويتم تمويله من خلال هيئة المجتمعات العمرانية.

التنمية المستدامة

أكد وزير الإسكان، أن مشروع تطوير مدينة سانت كاترين، "موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، ينسجم ويتسق مع البيئة المحيطة، وتعد المعايير البيئية هي الحاكمة في تنفيذ أعمال التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ويتم استخدام خامات من البيئة المحيطة، وإشراك المجتمع المحلي في عملية التطوير، كما أن التطوير يشمل رفع كفاءة العمران القائم بمدينة سانت كاترين، موضحاً أن جميع تصميمات المباني والمنشآت الجاري تنفيذها في مشروع التطوير، متوافقة مع البيئة، ويهدف مشروع التطوير إلى حماية البيئة الطبيعية في مدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئي والبصري للطبيعة البكر، بما يؤهلها لتكون مقصداً عالمياً للسياحة الروحانية.

وأشار الوزير إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً ومتواصلاً مع مسؤولي دير سانت كاترين، الذين وافقوا ورحبوا بمشروع التطوير منذ أول يوم، ويتم التنسيق والتشاور معهم في جميع مراحل المشروع، كما تم الاتفاق معهم على إدارة أشجار الزيتون، التي سيتم زراعتها، لتصبح كاترين أكبر واحة زيتون في مصر والشرق الأوسط، مضيفاً أنه تم التوجيه خلال الاجتماع بأن تكون ألوان واجهات المنشآت التي يتم تنفيذها بالمشروع، نفس ألوان الطبيعة المحيطة، حتى تندمج وتتماهى تلك المنشآت مع محيطها الطبيعي.