لا حيلة لنا أمام التضخم.. محافظ بنك إنجلترا: آثار حرب روسيا وأوكرانيا كارثية


الاربعاء 18 مايو 2022 | 03:17 صباحاً
أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا المركزي
أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا المركزي
وكالات

علق أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا المركزي، على الانتقادات الموجهة إلى البنك بأنه تصرف ببطء شديد في مواجهته لارتفاع التضخم، موضحًا أن السبب وراء هذا هو «الوضع السيئ»، بسبب الآثار الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وانتشار فيروس كورونا.

وقال بيلي محذرًا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كارثي، إنه يشعر «بالعجز» أمام ارتفاع التضخم، وجاء رد أندرو بيلي، على الانتقادات التي تم توجيهها لبنك إنجلترا، فيما أكد أن إجراءات الإغلاق المفروضة في الصين نتيجة تفشي وباء كورونا، كانت سببًا رئيسيًا فيما حدث.

وأردف محافظ بنك إنجلترا: «لا يمكننا التنبؤ بأشياء مثل الحروب، فلا أحد يستطيع فعل ذلك»، مضيفًا: «لا أعتقد أنه كان بإمكان بنك إنجلترا التصرف بشكل مختلف في مواجهة ارتفاع الأسعار».

ولفت أندرو بيلي، إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة، المحرك الأكبر للتضخم، بينما أدى الإغلاق في شنغهاي إلى تفاقم ارتفاع تكلفة السلع بسبب تأثيره على سلاسل التوريد.

وأضاف المحافظ أن بنك إنجلترا لم يُقدر بشكل جيد عدد الأشخاص الذين سيغادرون سوق العمل بعد انحسار خطر وباء كورونا، مما سيؤدي إلى حدوث نقص في نسبة العمالة، الأمر الذي سيؤثر بدوره على التضخم.

ووصل مؤشر أسعار المستهلكين، والذي يستخدم لقياس التضخم، إلى 7% في شهر مارس، ومن المتوقع أن يتجاوز نسبة 10% في وقت لاحق من هذا العام.

ارتفاع أسعار المواد الغذائية

صرح مايكل سوندرز، أحد أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، بأنه «لا توجد سياسة نقدية رشيدة يمكنها إبقاء التضخم عند 2% هذا العام».

وقال بيلي، إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يشكل «مصدر قلق كبير» للبنك المركزي بإنجلترا في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لتصدير إمدادات القمح وزيت الطهي، منوهًا بأن أحد عوامل خطر التضخم، هو الغذاء.

وتابع محافظ بنك إنجلترا، أنه تحدث إلى وزير المالية الأوكراني، في بداية مايو، وهو يرى أن المزارعين سيكونون قادرين على زراعة المحاصيل هذا الربيع ولكن «لا سبيل» لشحنها خارج البلاد، على حد قوله، مصرحًا بأن أوكرانيا تملك مخزون من المواد الغذائية، إلا إنها غير قادرة حاليًا على إخراجه من البلاد.

واستكمل أندرو حديثه قائلًا: «في الوقت الحالي، تزداد الأمور سوءًا، وهذا الأمر مصدر قلق كبير للغاية، ويجب أن أخبركم أن الأمر ليس مجرد مصدر قلق كبير لهذا البلد، بل إنه مصدر قلق كبير للعالم النامي أيضًا».

وتمثل أوكرانيا وروسيا 53% من حجم التجارة العالمية لزيت عباد الشمس وبذوره، و27% للقمح، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وحذر أندرو بيلي، من ارتفاع معدلات البطالة مع صعود نسب التضخم، مضيفًا: «ستنخفض الأسعار في النهاية بسبب صدمة معدلات الدخل الحقيقي والتي سيكون لها تأثير على الطلب المحلي، وسينجم عنها ضعف في النشاط، كما أخشى أن يزيد ذلك من معدلات البطالة»، مؤكدًا على أن بنك إنجلترا يواجه أكبر تحد لإطار سياسته النقدية منذ 25 عامًا.