بين المؤيدين والمشككين.. العملات الرقمية إلى أين؟


الثلاثاء 17 مايو 2022 | 01:38 صباحاً
العملات الرقمية
العملات الرقمية
وكالات

من فترة زمنية ليست بالبعيدة، لم يكن يخطر على بال الرجل المتخفي ساتشوي ناكاموتو مؤسس عملة البتكوين أن تحظى عملته باهتمام الكثيرين من أفراد وشركات ومؤسسات مالية وحتى حكومات.

تلك العملة التي بدأت حياتها بدولار واحد، ها هي تكمل عامها الـ 13 بـمتوسط 30 ألف دولار، 20 عاما ونيف مضى على بزوغ عصر العملات المشفرة والذي تصدرت عرشه البتكوين لتتوالد بعدها عملات من ذات السلالة وبمسميات مختلفة تجاوزت أكثر من 18 ألف عملة مشفرة حول العالم.

وبحسب تقرير لـ «cnbc»، فإن سلالة العملات المشفرة أثارت منذ ظهورها جدلا واسعا مازال متواصلا حتى اللحظة، جدل ركيزته الأساسية نابع حول أمان هذه العملات وقدرتها على الإطاحة بالعملات التقليدية والرقمية التابعة للبنوك المركزية مستقبلا.

ولعل السمة الأبرز لحياة العملات المشفرة هي بعدم الاستقرار فمنذ ظهورها وهي تتأرجح بين صعود وهبوط تارة تتألق فتسجل أرقاما قياسية تجاوزت مثلاً 60 ألف دولار للبتكوين الواحدة وتارة أخرى تهبط بشكل مدوي دون الـ 30 ألف دولار وأسوة بغيرها من الأدوات الاستثمارية تمكنت العملات المشفرة من إيجاد فريقين لها.

فما بين مؤيدون يصرون على أن العملات المشفرة ستواصل رحلة الصعود رغم تقلباتها وقد تصبح العملة المفضلة بالتجارة العالمية، ومعارضون يجدون بان المتداولين فيها مجرد مقامرين مصابين بحمى الشراء التي ستقودهم نحو انهيارات كبيرة وخسائر فادحة لا قدرة لهم على تحملها.

وعلى الرغم من تلك الانقسامات، عززت العملات المشفرة مكانتها على عدة جبهات دولية بدءاً من تبني دول لها كعملة رسمية مثل السلفادور وليس انتهاء بالتمركز على جبهة الحرب الأوكرانية.

وأثبتت العملات المشفرة قدرتها على أن تكون وسيلة لروسيا للتهرب من العقوبات وفي الوقت ذاته كانت أداة لأوكرانيا لتمويل احتياجاتها وحصد تبرعات عابرة للحدود.

وستحدد الأحداث القريبة المستقبلية مصير تلك العملات المشفرة ووجهتها المستقبلية، إما بالصعود والازدهار، أو الهبوط والاختفاء.