أعلن الاتحاد العلمي الدولي «إيفنت هورايزن تيليسكوب»، الخميس، نجاح فريق يضم أكثر من 300 عالم في تقديم أول صورة فوتوجرافية لما يعتقد أن يكون مركز مجرة درب التبانة.
تعد الصورة الجديدة أول دليل مرئي على وجود «ثقب أسود» ضخم، طالما شغل علماء الفضاء وشكل مركز اهتماماتهم وتجاربهم لأكثر من نصف قرن، منذ ظهور الإشارات الأولى المنبعثة من قلب مجرتنا درب التبانة، عام 1974.
وتؤكد الصورة توقعات العالم الشهير ألبرت أينشتاين المتعلقة بنظرية النسبية العامة، ويقول أحد علماء الفلك في الاتحاد العلمي الدولي إيفنت هورايزن تيليسكوب أن صورة الثقب الأسود تعد ثمرة عمل دام 50 عاما وهدف لتحديد ما يوجد في مركز مجرتنا.
وخصص الاتحاد 8 مراصد فلكية منتشرة في أماكن مختلفة من العالم، عملت بالتوازي على رصد الثقب الأسود الشهير، وتبين لاحقا أن حجم هذه الهالة التي تشبه القرص، متطابق مع توقعات العالم ألبرت أينشتاين ضمن نظريته للنسبية العامة.
وتمكن علماء، أبريل 2017، من تسجيل نور منبعث من إلكترونات متوهجة تنجذب حول القوس «A»، وهي كتلة يعادل حجمها أربعة ملايين ضعف حجم الشمس ويشتبه في كونها ثقب أسود.
وعلى مدى 5 أعوام، دأب الباحثون على محاولة تطوير صورة واضحة للهالة المحيطة بهذا الثقب، وهي مهمة لم تكن بالسهلة بما أن هذه الهالة تدور بسرعة فائقة، وفقا لسكاي نيوز عربية.
وعمل العلماء على مقارنة صورة الثقب الأسود هذا، الذي يعد مركز مجرة درب التبانة، مع صورة ثقب أسود لمجرة أخرى يطلق عليها المجرة "إم 87"، أخذت عام 2019، بمحاولة لفهم كيفية عمل الثقوب السوداء وعلاقتها بمحيطها الفلكي.
وبحسب أحد العلماء الذين عملوا على المشروع، فإن الخطوة التالية قد تكون محاولة تطوير فيلم من خلال استخدام الصور الملتقطة.