على غرار "La Casa De Papel".. شرطية تساعد سجين على الهروب وتنتهي بقصة مأساوية!


الثلاثاء 10 مايو 2022 | 02:18 مساءً
تورط شرطية
تورط شرطية
ميسون أبو الحسن

في بعض الأحيان، تحاكي المسلسلات والأفلام ققصُا حقيقية في الواقع، إما حدثت أو تقودها الصدفة لأن تحدث بعد ذلك؛ ففي الحقيقة هي تفاصيل يومية وواقعية نعيشها حول العالم.

القصة هذه المرة تحاكي المسلسل الإسباني "La Casa De Papel"، أو "بيت من ورق"، والذي يحكي قصة مجموعة من السارقين يحاولون السطو على أكبر بنوك إسبانيا، ثم تبدا رحلة من المغامرات، تنتهي بتواطؤ شرطية مع زعيم العصابة، والتي تساعدهم على الهروب، وتصبح شريكة لهم.

القصة الحقيقية

بعد مطاردة مثيرة مع الشرطة الأمريكية، أنهت شرطية أمريكية ومسؤولة سابقة في سجن ألاباما حياتها بعد مزاعم بمساعدتها سجينًا مشتبهًا في تورطه بجريمة قتل، على الفرار من الحجز قبل أيام، لتنتهي بذلك قصتهما بشكل مأسوي، لا سيما بعد احتجاز الشرطة للسجين الهارب مرة أخرى.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه بعد تعقب الهاربين إلى بلدة صغيرة في ولاية إنديانا، طاردت الشرطة فيكي وايت والسجين الهارب كيسي وايت بالسيارات، وبعد أن اصطدمت الشرطة عمدًا بسيارتهما أطلقت الأولى النار على نفسها، وتم نقلها إلى المستشفى، لكن الطبيب الشرعي في مقاطعة فاندربيرغ ستيف لوكير قال إنها توفيت متأثرة بجراحها.

اتهامات الشرطية

واتُهمت فيكي 56 عامًا، بالفرار مع كيسي وايت، 38 عامًا، وأمضى الزوجان أكثر من أسبوع هاربين قبل أن يلحق بهما ضباط تطبيق القانون في إنديانا.

ووضعت الشرطة ملصقًا في 1 مايو 2022، وكتبت عليه أن كيسى وايت مطلوبًا لدى الشرطة، وأعلنت مكافأة تصل إلى 10000 دولار للحصول على معلومات حول السجين الهارب وضابطة الإصلاح.

ولا يزال كيسي وايت رهن الاحتجاز، وقال ريك سينجلتون عمدة مقاطعة لودرديل في ألاباما: "لقد أخرجنا رجل خطير من الشارع اليوم. لن يرى ضوء النهار مرة أخرى، هذا شيء جيد، ليس فقط لمجتمعنا، هذا شيء جيد لبلدنا".

وأوضحت الصحيفة أن الزوجين كانا هدفًا لمطاردة على مستوى البلاد منذ 29 أبريل عندما زُعم أن فيكي وايت، مساعدة مدير الإصلاحيات للسجن في مقاطعة لودرديل، ساعدت في التخطيط لهروب كيسي وايت ، الذي كان ينتظر المحاكمة في قضية القتل العمد.

وأخبرت فيكي وايت زملائها في العمل أنها كانت تأخذ السجين من السجن لتقييم صحته العقلية في قاعة المحكمة، لكن الإثنين هربًا من المنطقة.

وكان كيسي وايت يقضي عقوبة بالسجن 75 عامًا بتهمة الشروع في القتل والتهم الأخرى وقت هروبه. وكان ينتظر المحاكمة في طعن امرأة تبلغ من العمر 58 عامًا خلال عملية سطو في عام 2015. إذا تمت إدانته ، فقد يواجه عقوبة الإعدام.

ذهول من تورطها

وقال أفراد عائلة فيكي وايت وزملاؤها إنهم ذهلوا من تورطها، وقال السجناء في السجن إن الاثنين كانت لهما علاقة خاصة وإنها أعطت كيسي وايت معاملة أفضل من زملائها الآخرين. لقد باعت منزلها مؤخرًا وتواصلت مع كيسي وايت عندما كان في سجن حكومي.

وقال المارشال الأمريكي مارتي كيلي إنها اشترت في الأشهر العديدة الماضية بندقية وكان معروفا أيضا بامتلاكها مسدس.

وباعت منزلها بحوالي نصف القيمة السوقية واشترت سيارة فورد إيدج برتقالية طراز عام 2007 كانت مخبأة في مركز تسوق بدون لوحات ترخيص.

وقال سينجلتون "من الواضح أن هذا الهروب كان مخططًا جيدًا ومحسوبًا، كان لديهم الكثير من الموارد، ولديهم نقود، ولديهم سيارات".