مازال التغير المناخي يثير مخاوف العالم، وتستمر الأمم المتحدة في تحذيرها للدول، من ارتفاع درجة حرارة الأرض بنسبة 1.5 درجة مئوية، وذلك فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في سنة واحدة على الأقل من السنوات الـ5 المقبلة بدءًا من 2022 وبحلول 2026.
وكشفت الأمم المتحدة أن هذا الارتفاع بنسبة 50%، وهو احتمال يتزايد مع مرور الوقت، في وقت توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن العالم وُضع على مسار ارتفاع درجات حرارة الأرض بنحو 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
طقس متطرف ومحيطات أكثر حمضية
وفي تقرير أعدته "فوربس"، قال بيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن العالم يقترب بشكل ملموس من الوصول "مؤقتًا" إلى المستوى الأدنى الذي يستهدفه اتفاق باريس، وإن 1.5 درجة مئوية ليست نتيجة إحصاءات عشوائية، بل هي مؤشر على النقطة التي ستصبح فيها التأثيرات المناخية أشد ضررًا بالناس بل وبالكوكب بأسره.
وأضاف أن انبعاثاتنا من غازات الاحتباس الحراري مستمرة، وهو ما سيدفع درجات الحرارة إلى مواصلة الارتفاع، وستصبح المحيطات أكثر دفئًا وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح الطقس أكثر تطرفًا، مع تزايد احترار المنطقة القطبية الشمالية بشكل غير متناسب، وهو ما سيؤثر في العالم كله.
العالم يفشل في السيطرة على الاحتباس الحراري
وأوضح التقرير أن قادة العالم قد تعهدوا بموجب اتفاقية باريس عام 2015، بمنع تخطي عتبة 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل، لكنهم فشلوا حتى الآن في خفض الانبعاثات الغازية المُسببة للتغير المناخي.
وأكد أن احتمال تجاوز 1.5 درجة مئوية منذ عام 2015 يتزايد بشكل مطرد، عندما كان هذا الاحتمال منعدمًا تقريبًا، وبلغ هذا الاحتمال نسبة 10% في الفترة 2017-2021، ليرتفع هذا الاحتمال إلى 50% في الفترة 2022-2026.