تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه سفير روسيا لدى بولندا سيرغي آندرييف، أثناء تعرضه لموقف محرج، وذلك عندما ألقى نشطاء مناهضون للحرب في أوكرانيا دلوًا من الطلاء الأحمر على وجهه، بعد محاصرته في وارسو، وهم يهتفون ويلوحون بأعلام أوكرانيا.
وقام بذلك عند ضريح الجنود السوفييت في العاصمة وارسو، حيث كان السفير في زيارة للضريح للاحتفال بـ «يوم النصر الروسي»، حسب ما ذكرته صحيفة «التلغراف» البريطانية.
وظهر في الفيديو، الدبلوماسي الروسي يقف حاملًا إكليلًا من الزهور وسط مشاحنات بين نشطاء عديدون، يلوحون بالعلم الأوكراني ويهتفون ضد الحرب.
وكست ملامح الغضب وجه المسؤول الروسي، واقتادته الشرطة البولندية إلى خارج الموقع، وفقًا لوسائل إعلام رسمية روسية، وتشير التقارير إلى أن المتظاهرين المناهضين للحرب كانوا يرددون هتاف: «الفاشيين».
Russia's ambassador to Poland is facing the truth pic.twitter.com/n2ZF5QJjyl
— Tanya Kozyreva (@TanyaKozyreva) May 9, 2022
وكانت السفارة الروسية لدى بولندا قد قررت في وقت سابق عدم القيام بـ«مسيرة الذكرى الـ77 ليوم النصر»، اليوم الاثنين، بعد «رد فعل عنيف» من سلطات مدينة وارسو ووزارة الخارجية البولندية، بحسب «التلغراف».
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن «الاعتداء على السفير الروسي في وارسو يكشف مرة أخرى عن الوجه الدموي للنازيين الجدد»، وكتبت عبر قناتها على «تلغرام»: «في وارسو، أثناء وضع إكليل من الزهور على ضريح الجنود السوفيات، تعرض السفير الروسي والدبلوماسيون الروس المرافقون له للهجوم».
وأضافت زاخاروفا: «هدم الآثار لأبطال الحرب العالمية الثانية، وتدنيس القبور، والآن تعطل حفل وضع الزهور في اليوم المقدس لكل شخص محترم يثبت ما هو واضح بالفعل، حيث تم تحديد مسار تناسخ الفاشية في الغرب».
وأعلنت وكالة حرس الحدود البولندية، أن البلاد استقبلت 3 ملايين و260 ألف لاجئ فارين من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.