قال فرانك إيلدرسون عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إن البيانات الاقتصادية الضعيفة الراهنة لا تشير إلى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا دفعت اقتصاد منطقة اليورو إلى دائرة الركود.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة عن إيلدرسون قوله عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن "البيانات الاقتصادية الأضعف المقبلة لا تشير حتى الان إلى أننا دخلنا حالة ركود، ونحن نتوقع تراجع معدل التضخم. كل ذلك يعتمد على كيفية تطور الحرب وتأثير العقوبات (المفروضة على روسيا). سنقرر الخطوة التالية بالنسبة لتطبيق سياستنا النقدية في يونيو المقبل".
وأضاف إيلدرسون أن "الحرب تؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي، لكنها أيضا ترفع معدل التضخم، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة بشكل أساسي. على البنك المركزي الأوروبي التأكد من أن التضخم لن يؤثر على توقعات المستهلكين... نحن بالفعل نستخدم مجموعة واسعة من الأدوات لمعالجة الموقف بما في ذلك المرونة المحتملة في إطار إعادة استثمار برنامج مشتريات السندات العاجل لمواجهة تداعيات الجائحة".
كانت البيانات الاقتصادية قد أشارت إلى ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى 5ر7% في شهر أبريل ماضي، مقارنة بنسبة تضخم بلغت 4ر7% خلال شهر مارس الماضي.
وأوضحت وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) أن الزيادة في أسعار المستهلكين تعود بالأساس إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، التي وصلت إلى 38% خلال شهر أبريل الجاري، مقارنة بالشهر المماثل من العام الماضي.
ومن المتوقع أن تظل أسعار الطاقة مرتفعة في ظل التوترات بين الدول الأوروبية وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، ورغبة الاتحاد الأوروبي في تقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسي.
وأشارت يوروستات إلى أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات الكحولية ومنتجات التبغ واصلت الارتفاع خلال شهر أبريل الجاري لتسجل 4ر6% مقارنة بنسبة تضخم وصلت 5% في شهر مارس الماضي.
وأضافت يوروستات أن تكلفة السلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة سجلت ارتفاعا بنسبة 8ر3% مقارنة بنسبة ارتفاع بلغت 4ر3% خلال شهر مارس الماضي.