ارتفاع كبير في أسعار "القمح" مع توجه "الهند" إلى تقييد الصادرات


ارتفاع كبير في أسعار "القمح" مع توجه "الهند" إلى تقييد الصادرات

الجمعة 06 مايو 2022 | 04:43 صباحاً
القمح
القمح
محمود عبدالله

ارتفعت أسعار القمح، لأعلى مستوى في أكثر من 3 أسابيع، مدفوعة بتوجه الهند إلى تقييد شحنات الحبوب الأساسية، في خطوة من شأنها زيادة الضغط على الإمدادات، في وقت يتزايد فيه قلق العالم بشأن أزمة الغذاء الآخذة في الظهور.

أسعار القمح عالميًا 

ويخطط كبار المسئولين الهنود، لرفع توصية بتحديد كميات معينة للتصدير لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي سيتخذ القرار بعد ذلك، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته لأن المعلومات خاصة.

وقال وزير الغذاء الهندي، سودهانشو باندي في بيان، إنه لا حاجة لكبح الصادرات في الوقت الحالي لأن البلاد لديها إمدادات كافية لتلبية الطلب المحلي.

وانقلبت تجارة الحبوب العالمية، رأسًا على عقب بعد أن تسبب الغزو الروسي في خنق معظم الصادرات من أوكرانيا، وهي مورد مهم للسلع الأساسية مثل القمح والذرة وزيت عباد الشمس.

والهند، التي لم تكن تقليديًا مصدرًا رئيسيًا لأن أسعار المحاصيل الحكومية المرتفعة تبقي الحبوب في السوق المحلية، لكنها صدرت حاليًا كميات أكثر حيث يبحث المستوردون الكبار في أماكن أخرى عن احتياجاتهم من القمح، خاصة بعد أن وافق المشترون الرئيسيون، بما في ذلك مصر، مؤخرًا على استيراد القمح الهندي.

وقفزت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو تسليم يوليو بنسبة 4.2% لتصل إلى 10.765 دولار للبوشل، وهي أكبر زيادة منذ 8 أبريل.

وقال سكوت إيروين، الخبير الاقتصادي الزراعي بجامعة إلينوي، "كان لدى الهند أحد المخزونات القليلة المتبقية من القمح لتحل محل الإمدادات الأوكرانية، وربما الروسية، القفزة الحادة في الأسعار اليوم هي كل ما تحتاج لمعرفته حول أهمية هذه الخطوة المحتملة من قبل الهند".

وتتحرك الحكومات لحماية الإمدادات وخفض الأسعار المحلية، فقد حظرت إندونيسيا، أكبر مورد لزيت النخيل، المبيعات أواخر الشهر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الزيوت النباتية. كما قامت دول من صربيا إلى كازاخستان بتقييد شحنات الحبوب.

والآن تدرس الهند، تقييد صادرات القمح لأن موجات الحرارة الشديدة أضرت بالمحاصيل، مما دفع الحكومة إلى إعطاء الأولوية للاستهلاك المحلي على إمداد العالم بالحبوب.

وخفضت وزارة الغذاء الهندية، تقديراتها لإنتاج القمح هذا الموسم إلى 105 ملايين طن، هذا أقل من 111 مليون طن كانت متوقعة سابقًا و109.6 مليون طن تم إنتاجها في العام السابق.

وتعد الهند، ثالث أكبر دولة في العالم زراعة للقمح بعد الصين والاتحاد الأوروبي وثامن أكبر مصدر، وفقًا لتقديرات الحكومة الأمريكية، لكن موجات الحر الشديدة هذا الربيع أضرت بالمحاصيل المحلية، حيث خفضت وزارة الغذاء توقعاتها للمحصول بنحو 6 ملايين طن.