المواطن الأمريكى يعانى.. لماذا ارتفعت سعر الفائدة للمرة الثانية؟..تحليل


الخميس 05 مايو 2022 | 03:51 مساءً
الفيدرالي الأمريكي
الفيدرالي الأمريكي
ندى الجزيرى

قرر البنك الفيدرالى الأمريكى رفع سعر الفائدة لتصل إلى 0.5 بدلًا من 0.25%، والعديد من البلدان تتجه لقرار رفع الفائدة فى وقت الأزمات الاقتصادية، فقد تكون طوق نجاة للتعافى من آثار موجات التضخم التى بلغت ذروتها خلال الفترة الأخيرة، والتى لم يشهدها المواطن الأمريكى منذ 4عقود، والتى أثرت على نحو كبير فى تدهور مستوى المعيشة والدخول والانفاق للمواطنين، وزادت من معاناة المواطن الأمريكى الذى يواجه موجة غلاء غير مسبوقة فى مختلف السلع اليومية والمعمرة ايضا.

ولم نغفل آثار الحرب الروسية الأوكرانية التى عمقت من جراح التضخم العالمى،وغيرت المشهدت كثيرا وزادت من ارتباكه، لتضع اقتصاديات العديد من الدول لاسيما النامية، فى "ورطة"حقيقية، ستتتعافى منها على المدى الطويل، فقد ساهمت الحرب الاقتصادية القائمة بين روسيا والغرب لزيادة الأزمة، فمثلما فرض الغرب عقوبات صارمة على "بوتين"، حاصرت موسكو هذه الدول بقطع الامدادات العالمية للغذاء، فى محاولة منها للرد على تلك العقوبات.

ويتبنى البنك المركز الامريكى سياسة نقدية تميل للتقشف والتشدد، فى محاولى للمرور من الأزمة الراهنة.

وعلى المستوى المحلى، فإن قرار البنك المركز خلال الأشهر الماضية برفع سعر الفائدة لتصل الى 18% جاء بعد حزمة من الضغوط الاقتصادية التى دفعته لكبح جماح التضخم، ومن ثم فهناك توقعات كبيرة أن يتم رفع سعر الفائدة لتصل إلى 20% بعد رفع الفائدة الأمريكية.