قرر تحالف أوبك+، رسمياً زيادة الإنتاج 432 ألف برميل في يونيو وفق المتفق عليه سابقاً.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أن أوبك+ وافقت على الالتزام بخطة زيادة الإنتاج التدريجي للنفط في يونيو، ووفقا للاتفاق؛ سترتفع حصة السعودية من الإنتاج إلى 10.66 مليون برميل يومياً في يونيو.
وكانت الترجيحات تدور حول تمسك تحالف أوبك+ بخطة زيادة إنتاج النفط زيادات متواضعة خاصة وأن التحالف ليس مسؤولاً عن التطورات السياسية واضطرابات الإمدادات، مع التشديد على مخاوفه بشأن توقعات الطلب بسبب عمليات الإغلاق الجديدة المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا في الصين.
وكان خمسة مندوبين من أوبك+ توقعوا الموافقة على زيادة شهرية أخرى قدرها 432 ألف برميل يوميا في الإنتاج المستهدف لشهر يونيو/حزيران، وهو ما يتماشى مع خطة للتخلص من قيود الإنتاج التي فرضت خلال أسوأ فترات جائحة كوفيد-19 في عام 2020.
وتضم أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، وتبدأ المحادثات الرسمية الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش باجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة الاستشارية.
جاء الاجتماع فيما تشهد أسعار النفط ارتفاعاً إذ سجلت أعلى مستوياتها منذ عام 2008 في مارس عند أكثر من 139 دولارا للبرميل بعدما فاقم غزو روسيا لأوكرانيا مخاوف حيال الإمدادات كانت تؤجج بالفعل زيادة الأسعار.
كما جاء الاجتماع أيضاً، بعد يوم من اقتراح الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي تدريجي على روسيا في أشد إجراءاته حتى الآن لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا.
لا تعويض للإمدادات الروسية
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، إنه لا يمكن لمنتجين آخرين تعويض الصادرات الروسية التي تتجاوز سبعة ملايين برميل يوميا.
وذكر باركيندو أمس الأربعاء "الأمر الواضح هو أن صادرات روسيا من النفط والمشتقات الأخرى التي تزيد عن سبعة ملايين برميل يوميا لا يمكن تعويضها من أماكن أخرى. الطاقة الفائضة غير متوفرة".
وتتوقع أوبك الآن أن ينمو الطلب العالمي على النفط في 2022 بواقع 3.67 مليون برميل يوميا، بانخفاض 480 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. وقال باركيندو إن عمليات الإغلاق في الصين تحد من الطلب.
وطلبت الولايات المتحدة مرارا من أوبك زيادة الإنتاج لكن المنظمة قاومت الدعوات.
واتفقت الوكالة الدولية للطاقة، وهي هيئة مراقبة الطاقة في الغرب، الشهر الماضي على سحب كميات قياسية من المخزونات للمساعدة في تهدئة الأسعار وتعويض اضطرابات الإمدادات من روسيا.
وفي سياق متصل؛ ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس، مواصلة مكاسبها من الجلسة السابقة بعد اقتراح الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل حظر النفط الروسي في غضون ستة أشهر.
وارتفعت أسعار خام برنت اليوم الخميس مقتربة من 111 دولارا للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس إلى 108 دولار للبرميل.
وكان الخامان زادا بأكثر من 5 دولارات للبرميل أمس الأربعاء.
ويحتاج الاقتراح الذي أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى دعم بالإجماع من دول التكتل لتفعيله يشمل الخفض التدريجي لورادات الخام الروسية في غضون ستة أشهر ومنتجات التكرير بحلول نهاية 2022.
كما يقترح أيضا حظر كافة خدمات الشحن والسمسرة والتأمين والتمويل التي تقدمها شركات الاتحاد الأوروبي لنقل النفط الروسي في غضون شهر.
لكن يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يجد بدائل، بينما ترتفع أسعار الطاقة، إذ يستورد نحو 3.5 مليون برميل من النفط ومنتجاته من روسيا يوميا، فضلا عن اعتماده على إمدادات الغاز الروسية.
وعبر عدد من دول شرق الاتحاد الأوروبي عن القلق من أن حظر النفط الروسي لن يترك لها وقتا كافيا للتكيف مع الوضع.