زادت من حدتها الحرب الروسية الاوكرانية.. موجة تضخم غير مسبوقة تضرب اقتصادات العالم

موجة تضخم غير مسبوقة تضرب اقتصادات العالم، وزادت من حدتها استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ما انعكس بصورة سلبية على حياة مواطنين بتلك الدول.

فما زالت تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على العالم أجمع، وقد أججت الأزمة التضخم العالمي حيث تشهد العديد من الدول الأوروبية قفزات لمعدلات التضخم إلى مستويات قياسية لم تحقق منذ عقود، ما أدى إلى خفض توقعات النمو لتواجه منطقة اليورو ركودًا مصحوبًا بمزيج من التضخم المرتفع والنمو الاقتصادي الضعيف.

وفي هذا السياق، كشفت بيانات حديثة تباطئ الاقتصاد الأوروبي خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري، في غضون ذلك ارتفع تضخم أسعار المستهلكين إلى 7.5% خلال إبريل، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأ الاتحاد الأوروبي حفظ الأرقام القياسية قبل 25 عام.

في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو زادت العواقب الاقتصادية للأزمة من تأثيرتها على التنمية قصيرة المدى، فيما خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو لهذا العام إلى 2,2%، محذرة من ركود في حال انقطعت امدادات الغاز الروسي.

بينما وصلت معدلات التضخم إلى مستوى قياسي جديد بفرنسا، حيث انخفض الإنفاق الأسري بنسبة 1.3% بالربع الأول من العام الجاري وسط مخاوف من دخول فرنسا في مرحلة من الركود التضخمي.

فيما كان الأداء في إيطاليا أكثر سوءًا بانكماش اقتصادها بنحو 2.% بالربع الأول.

وفي بريطانيا التي خرجت من عباءة الاتحاد الأوروبي، فإن الأوضاع بها ليست في أفضل حال، حيث أنها تعاني من تضخم كبير ما تسبب في عدة أزمات لمواطنيها، أبرزها: انخفاض الدخل وارتفاع الأسعار، وتلك الأزمات لم تمر بها البلاد منذ القرن الماضي، وذلك وفقًا لتقرير عرضته فضائية «extra news».