"دراسة": استجابة "النساء" في التعافي من الزهايمر أكبر من "الرجال"


"دراسة": استجابة "النساء" في التعافي من الزهايمر أكبر من "الرجال"

الثلاثاء 03 مايو 2022 | 03:41 صباحاً
مرض الزهايمر
مرض الزهايمر
محمود عبدالله

مع التقدم في العمر، واستنادًا إلى علم الوراثة، فإن كونك امرأة، يشكّل عامل الخطر الأبرز للإصابة بمرض ألزهايمر، وفقًا لما ذكره الخبراء.

النساء أكثر إصابة بالزهايمر 

وفي هذا السياق، قال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، مدير عيادة الوقاية من مرض ألزهايمر في مركز صحة الدماغ بكلية شميدت للطب في جامعة فلوريدا أتلانتيك: "اثنان من كل ثلاثة أدمغة مصابة بمرض ألزهايمر هما للنساء".

ولكن، حملت دراسة جديدة في طياتها أخبارًا جيدة لجهة منح النساء فرصة لتقليل مخاطر الإصابة المتزايدة بهذا المرض، حيث تمكنت التدخلات في نمط الحياة الشخصية، مثل النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، وتقليل التوتر، والنوم الصحي، من تخفيف عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الجنسين، لكن تبيّن أنها أكثر فعالية لدى النساء.

وأوضح إيزاكسون، الذي شارك في الدراسة، أن "تدخلاتنا المصمّمة لكل شخص على حدةـ أظهرت تحسّنًا أكبر لدى النساء مقارنة بالرجال استنادًا إلى مقاييس خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وأمراض القلب، والأوعية الدموية".

كما أظهرت النساء، تحسنًا أكبر من الرجال في المؤشرات الحيوية، مثل انخفاض نسبة السكر في الدم، وانخفاض البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أي الكوليسترول "الضار".

وأشار رودي تانزي، أستاذ علم الأعصاب بكلية الطب في جامعة هارفارد، ومدير وحدة أبحاث الوراثة والشيخوخة في مستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن الأمريكية، إلى أن "هذه الدراسة تعزّز بوضوح الحاجة إلى إجراء دراسات إضافية أكبر، تساهم بتكهّن المسار المعرفي الأساسي لدى النساء المتقدمات في السن على نحو أفضل، مقارنة مع الرجال".

ولفت تانزي، غير المشارك في الدراسة، إلى أنهم "بالتوازي مع سعيهم لإيجاد طرق للقضاء على هذا المرض في بداياته، سنحتاج إلى معرفة ما إذا كانت استراتيجيات الوقاية والعلاج تعمل بشكل متساوٍ على كلّ من الرجال والنساء. ومن الواضح أن الدراسة الجديدة تُعتبر خطوة مهمة تقرّبنا من تحقيق هذا الهدف".

وتابعت الدراسة الجديدة، مجموعة فرعية من الأشخاص المشاركين في دراسة تمتد لـ10 سنوات، مصمّمة لاختبار أثر التوصيات الشخصية على الوظيفة الإدراكية وعوامل الخطر المؤدية للإصابة بالخرف.

وشرع مركز نيويورك المشيخي "وايل كورنيل" الطبي في مدينة نيويورك الأمريكية، بهذه التجربة التي تحمل عنوان: "سجل الفعالية النسبية للخرف ومرض ألزهايمر" منذ عام 2018.

وبعد خضوع المجموعة لفحوصات الدم الكاملة والاختبارات الجسدية والمعرفية والوراثية، أُعطيت للمرضى المشورة والتثقيف في مجال الوراثة الفردية.

وصُمّمت أدوية، وفيتامينات، ومكملات غذائية لكل منهم انطلاقًا من نتائج فحوصاتهم الخاصة. إلى ذلك، تلقى جميع المشاركين تدخلات شخصية في نمط الحياة، مثل النصح بشأن التمارين الرياضية، والنظام الغذائي، والتحكم بضغط الدم، والنوم الصحي، والتخفيف من التوتر.

وقال إيزاكسون، إن كل فرد في تجربة سيدار (CEDAR) لديه تاريخ عائلي مع مرض ألزهايمر، لكن غالبيتهم لم تظهر لديهم علامات التدهور المعرفي عند الشروع بالدراسة. وبين 154 رجل وامرأة شاركوا في البحث، شُخّص لدى 35 منهم ضعف إدراكي معتدل بسبب مرض ألزهايمر، لكنه لم يكن شديدًا بما يكفي "ليؤثر على حياتهم اليومية".

ونُشرت النتائج الرئيسية للدراسة الأساسية، عام 2019. ولاحظ الأشخاص الذين يعانون من اختلال معرفي معتدل أنّ أداءهم في الاختبارات المعرفية للذاكرة، ومهارات التفكير، تحسّنت بنحو 5 نقاط بعدما اتبعوا 60٪ في الحد الأدنى من توصيات نمط حياتهم، أي بمعدل 12 توصية من أصل 21، لمدة 18 شهرًا.