«الأسوشيتدبرس» تحلل صورة فضائية لما يحدث حول «مصنع الرعب» في ماريوبول

حللت «الأسوشيتدبرس» صورة التقطتها أقمار اصطناعية من داخل المدينة الأوكرانية ماريوبول، بأن النيران الروسية تتكثف على مصنع للصلب، آخر معقل يخضع تحت سيطرة الجيش الأوكراني.

وتظهر الصور التي التقطتها شركة «بلانيت لابس»، يوم أمس الأربعاء، أن الهجمات المركزة قد ألحقت أضرارًا كبيرة بمنشأة مركزية في مصنع آزوفستال للصلب.

مأوى لـ 3 آلاف 

يُشار إلى أن نحو ما يقدر بـ1000 مدني إلى جانب حوالي 2000 مقاتل أوكراني يحتمون داخل مصنع الصلب، وهو مجمع ضخم من الحقبة السوفيتية به عدد كبير من المرافق تحت الأرض التي تم بناؤها لمقاومة الضربات الجوية.

وتأتي الصور الجديدة في الوقت الذي يزور فيه أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة أوكرانيا، ويعتزم إجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي حول جهوده للتفاوض مع موسكو من أجل توفير ممر آمن يُمكّن المدنيين من المغادرة.

دعوة جوتيريش 

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، روسيا إلى قبول التعاون مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم حرب محتملة، قد تكون ارتكبت في أوكرانيا.

وقال جوتيريش خلال زيارته إلى بوتشا في ضاحية العاصمة الأوكرانية كييف، حيث يتهم الأوكرانيون، الروس بارتكاب مجازر في حق مدنيين خلال احتلالهم للمدينة في مارس الماضي: «حين نرى هذا الموقع الرهيب، أرى كم هو من المهم إجراء تحقيق كامل وتحديد المسؤوليات».

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الحرب في القرن الحادي والعشرين «عبثية»، قائلاً: «أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين».