يترقب العالم، تداعيات استحواذ "إيلون ماسك" على "تويتر"، وفي هذه الأثناء، يتساءل مراقبو تويتر عما إذا كانت الصفقة ستفتح الباب أمام ممارسة سيطرة غير مباشرة على منصة وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا إلى اعتماد "تيسلا" على مصنعها في شنغهاي والموردين المحليين لتحقيق أرباحها.
مجلس إدارة تويتر
وأعلن مجلس إدارة "تويتر" الاثنين، بعد رفض مبادرات ماسك الأولية، أنه سيقبل عرض ماسك البالغ 44 مليار دولار لشراء الشركة، منهيًا بذلك ملحمة استمرت أسابيع حول ما إذا كانت الشركة ستقبل عرض "ماسك" غير المرغوب فيه.
وأوضح رجل الأعمال المثير للجدل في بيان، "حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة، ويعد "تويتر" الساحة الرئيسية الرقمية التي تتم فيها مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية".
وفي 2021، أصبحت الصين أكبر مصدر لإنتاج سيارات "تيسلا" ومن المحتمل أن تكون ثاني أكبر مصدر لمبيعات الشركة.
ونظرًا إلى انخفاض تكاليف الإنتاج هناك، بما في ذلك خلايا البطاريات والمواد وأجور العمال، فالصين أيضًا مصدر الربح لشركة صناعة السيارات الكهربائية "إلى حد بعيد"، حسبما صرح محلل الأسهم في Wedbush، دان آيفز، لفوربس مؤخرًا.
وكانت الصين، التي لا تتسامح مع الانتقادات العامة، حظرت منصة تويتر في 2009، وفقًا لمايكل فورسايث من صحيفة "نيويورك تايمز"، وهو مراسل قديم يغطي الأخبار في البلاد.
وقال فورسيث، في تغريدة على "تويتر"، إن تأثير البلاد الذي لا يذكر على تويتر "ربما قد تغير للتو" بصفقة ماسك.
كذلك، لفتت الصفقة انتباه مؤسس أمازون "جيف بيزوس" الذي سأل، "هل اكتسبت الحكومة الصينية بعض النفوذ على الساحة الرئيسية الرقمية لحرية التعبير؟".
وكانت "تيسلا" أول صانع سيارات أجنبي في الصين، يسمح له بامتلاك مصنع تجميع السيارات بالكامل هناك.
ففي السابق، كان يتعين على الشركات العالمية العملاقة بما في ذلك "جنرال موتورز" و"فولكس فاجن" و"فورد" و"تويوتا" الدخول في شراكة مع الشركات الصينية المحلية، التي تمتلك عادةً حصة أغلبية في مصانع المشاريع المشتركة.
وتضمن التمويل لبناء المصنع قروضًا بقيمة 1.3 مليار دولار من البنوك المحلية بما في ذلك بنك التعمير الصيني، والبنك الزراعي الصيني، وبنك شنغهاي بودونغ للتنمية، والبنك الصناعي والتجاري الصيني.
يعتقد المراقبون أن "تيسلا" حصلت على إعفاء خاص حيث كانت الحكومة تأمل أن تثير الشركة، التي كان يقع مقرها سابقًا في وادي السيليكون، المشاعر التنافسية لدى شركات صناعة السيارات الصينية، وتدفعها لرفع مستوى منتجاتها للتنافس مع العلامة التجارية.
ونجحت الخطة على ما يبدو، فقد أصبحت الشركات المحلية بما في ذلك BYD وNIO من المنافسين لشركة "تيسلا" بمجموعة من السيارات الكهربائية الجديدة الجذابة والمقنعة.