شهدت مقاطعة كوازولو ناتال، بجنوب أفريقية، الأسبوع الماضي، فيضانات كبرى وأمطار شديدة، أدت إلى تدمير مصنع "بروسبكتون" التابع لشركة تويوتا.
ويحتوي مصنع "بروسبكتون" على عدد كبير من السيارات، مما أجبر الشركة على تعليق الإنتاج بعد أن دمر الفيضان المنشأة، وتكبدت الشركة خسائر تقدر بملايين الدولارات.
وبحسب car buzz، يعمل في المصنع الذي ينتج طرازي هيلوكس وكورولا كروس، من بين سيارات أخرى، حاليًا أكثر من 7000 شخص، وتكشف الصور أنه سوف يمر وقت طويل قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها، حيث تم تدمير عدد لا يحصى من السيارات منها هايلكس الأكثر مبيعًا، مع وجود موديلات جديدة تمامًا غُمرت بالماء.
كما يخشى خبراء الصناعة أن يؤدي هطول الأمطار غير المسبوق إلى تفاقم نقص الإمدادات الناجم عن أزمة كورونا، وأزمة الرقائق اللاحقة، وغزو أوكرانيا مؤخرًا، إذ أوضح الرئيس التنفيذي لاتحاد موظفي صناعة السيارات في البلاد، مارتل كيتر، إن هذا لا يمكن أن يحدث في وقت أسوأ.
لكن لن تتأثر طرازات تويوتا كورولا كروس المخصصة للعملاء الأمريكيين، حيث سيتم تجميع السيارات الأمريكية المواصفات في ألاباما، أما مصنع «بروسبكتون» هو واحد من العديد من المصانع المتواجدة في جميع أنحاء العالم حيث يتم إنتاج التقاطع الشعبي.
ومع ذلك، فإن الكارثة الطبيعية في جنوب إفريقيا ستوجه بلا شك ضربة قوية لتويوتا، حيث تتمتع الشركة بشعبية كبيرة هناك منذ عقود، حيث تأتي هذه الانتكاسة المدمرة لتويوتا في أعقاب المبيعات القياسية للشركة، حيث نقلت أكثر من 15 ألف سيارة في مارس، وكان أكثر من 10 آلاف من هذه المركبات التجارية التي تم بناؤها في مصنع «بروسبكتون» الذي غمرته المياه الآن، ما يجعل تعليق نشاط هذا المصنع سيكون له عواقب على العلامة التجارية بشكل عام.