دينا مجدي
أعلنت اليوم الأربعاء رابطة مصنعى السيارات الأوروبية EAMA أن مبيعات سيارات الركوب فى أوروبا هوت بنسبة 19% خلال شهر مارس الماضى نتيجة نقص المكونات اللازمة للتصنيع بسبب الحرب فى أوكرانيا التى منعت الموردين المحللين من توريد منتجاتهم للمصانع.
وذكرت وكالة بلومبرج أن حرب روسيا فى أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضى وحتى الآن أدت إلى تعميق أزمة سلاسل توريد المكونات الصناعية وقلصت الإنتاج فى العديد من القطاعات من السيارات إلى الأجهزة الإلكترونية مثل الموبايلات بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات التى تعود أزمتها منذ بداية انتشار وباء كورونا.
وأدت الحرب الروسية أيضا إلى خفض توقعات المحللين للانتعاش المرتقب لمبيعات السيارات بعد جائحة كورونا وانتشرت هذه التوقعات المنخفضة لعمالقة التصنيع فى أوروبا مثل شركة سيمنز إينيرجى الألمانية لمعدات الطاقة ومنها التوربينات.
وقال مايكل دين محلل الأسواق المالية بوحدة بلومبرج إنتيليجنس أن المعروض من السيارات من المتوقع أن يتراجع كثيرا هذا العام مع نقص توريد المكونات وقطع الغيار وتوقف الإنتاج فى العديد من المصانع الروسية بعد انسحاب الشركات الأجنبية من روسيا بعد غزو أوكرانيا .
وانخفضت مبيعات السيارات فى مارس الماضى للشهر التاسع على التوالى بعد الهبوط القياسى الذى سجلته العام الماضى بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات الازمة لتصنيع السيارات السمارت والكهربائية مما قلص الإنتاج والذى من المتوقع أن يهبط أكثر وأكثر هذا العام بسبب نقص توريد النيكل و الألومنيوم والحديد والصلب من الشركات الروسية نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها والتى تحظر عليها تصدير منتجاتها بسبب الحرب.
و كانت مبيعات سيارات الركاب في الاتحاد الأوروبي هبطت بنسبة 6% على أساس سنوي في يناير 2022، في انخفاض للشهر السابع على التوالي لتسجل أدنى مستوى فى تاريخها خلال الشهر الأول من العام الحالى لتنزل إلى حوالى 683 ألف وحدة.
وتراجعت أيضا مبيعات سيارات الركاب في أوروبا بأكثر من 6.7% على أساس سنوي في فبراير الماضى للشهر الثامن على التوالي لتهبط إلى 719.46 ألف وحدة بالمقارنة مع 771.34 ألف وحدة في فبراير من العام الماضى.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
