سوق "الأسهم السعودي" يسجل أداءاً قويًا منذ بداية العام بارتفاع 16.03%

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودي، أداءًا قويًا منذ بداية العام، متفوقًا على جميع الأسواق الأخرى حتى الآن، حيث ارتفعت القيمة السوقية لسوق "تداول" بنحو 16.03% في الربع الأول من العام الجاري.

وساعدت أسعار النفط، ومعدلات الفائدة المرتفعة، على دعم أداء سوق الأسهم السعودي الغني بأسهم شركات الطاقة والمصارف، وارتفعت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودي منذ بداية العام بنحو 16.03%، من 10 تريليون ريال (2.67 تريليون دولار) في 31 ديسمبر 2021 إلى 11.96 تريليون ريال (3.19 تريليون دولار) في 1 أبريل. 

ويتوقع فريق من محللي "مورغان ستانلي"، أن الميزان المالي السعودي يتجه نحو تحقيق فائضًا كبيرًا مع ارتفاع أسعار النفط، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك وسائب متعددة لتعويض الأسر عن التضخم العالمي، ما سيساعد على دعم أداء الاقتصاد السعودي والشركات المدرجة في سوق تدول.

وأعلن "البنك الاستثماري" الشهر الماضي عن توقعاته بشأن زيادة كبيرة في وزن السعودية والإمارات والكويت وقطر في مؤشر MSCI مع تفوق أسواق أسهمها على نظيرتها العالمية هذا العام.

بالإضافة إلى تدفق 82 مليار دولار من الأستثمارات الأجنبية إلى أسهم دول الشرق الأوسط، حيث تواصل المنطقة تفوقها على أداء أسواق الأسهم العالمية هذا العام.

وأشارت ملاحظة من شركة "الراجحي المالية"، إلى إن "هيكل أسواق الأسهم السعودية الذي تهيمن عليها البنوك والطاقة، يجعلها في وضع جيد لمواجهة الضربة المزدوجة المتمثلة في ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم".

وكشف مسح، أجرته الشركة المالية شمل 51 مدير صندوق، أن المستثمرين يتوقعون أيضًا أن تفوق الأسهم السعودية أداء أسواق الأسهم العالمية هذا العام.

وانتعشت التدفقات الأجنبية الوافدة في الأسابيع الأخيرة إلى المملكة، مما ساعد في دعم الأسهم السعودية وتفوقت في تداولها على أقرانها في الأسواق الناشئة.

ونما صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية بنسبة 257.2% في 2021، كما نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 7% خلال الربع الثالث و6.7% في الربع الأخير من العام ذاته.

فضلاً عن تحقيق المشاريع الأجنبية أرقامًا قياسية جديدة في النصف الثاني من 2021، حيث وصل عدد التراخيص للمشاريع الأجنبية الجديدة 3386 ترخيصًا، محققًا ارتفاعًا بنسبة 347.9% مقارنةً بالنصف الثاني من عام 2020.