حذر بنك الاستثمار الأمريكي جي بي مورجان، من احتمال وصول سعر النفط إلى 185 دولارا للبرميل إذا قرر الاتحاد الأوروبي فرض حظر سريع على استيراد النفط والغاز الطبيعي من روسيا.
وقالت ناتاشا كانيفا المحللة الاقتصادية في البنك، إن أي حظر فوري على النفط الروسي سيؤدي إلى منع 4 ملايين برميل يوميا من الوصول إلى السوق الأوروبية، ولن تكون هناك رغبة كافية ولا وقت كاف لتوجيه هذه الكمية من النفط الروسي إلى الصين والهند كأسواق بديلة للاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن كانيفا القول إن الوقف التدريجي لاستيراد النفط الروسي على مدى 4 أشهر، كما فعل الاتحاد الأوروبي مع واردات الفحم الروسي، يمكن أن يساعد على تجنب أي اضطراب كبير في سعر الخام.
في الوقت نفسه فإن السيناريو الأساسي للبنك الأمريكي أكثر تحفظا، حيث يتوقع خفض واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الروسي بمقدار 1ر2 مليون برميل يوميا بنهاية العام الحالي.
ومن الناحية العملية جاء التخلي عن النفط الروسي أبطأ من التوقعات الأولية، حيث يتوقع البنك الأمريكي تراجع صادرات روسيا من النفط بمقدار 5ر1 مليون برميل يوميا خلال الشهر الحالي أي أقل بنسبة 25% عن التقديرات الأولية للتراجع. كما أن الخروج من العقود طويلة المدى مع الشركات الروسية سيستغرق وقتا. ولكن إذا دفعت فظائع الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بقوة ضد النفط الروسي، فإن التداعيات على المستهلكين يمكن أن تكون أكبر نتيجة ارتفاع أسعار الخام.