"أكثر من حرب باردة"، وصف أطلقه خبير في العلاقات الدولية على حال ومستقبل العلاقات بين موسكو ولندن، بعد منع روسيا مسؤولين بريطانيين، على رأسهم رئيس الوزراء، من دخول أراضيها، فيما توعد الأخير بتقديم مزيد من الدعم لـ"أوكرانيا".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، إدراج اسم رئيس الوزراء "بوريس جونسون"، ووزيري الدفاع والخارجية و10 من كبار مسؤولين الحكومة البريطانية على قائمة الممنوعين من دخول روسيا، قائلة إنها خطوة للرد على إرسال بريطانيا أسلحة فتاكة لأوكرانيا في الحرب الدائرة، ومحاولتها عزل روسيا.
ومن جانبها، تحدت بريطانيا القرار الروسي بأن نشر جونسون في تغريدة على موقع "تويتر"، مساء السبت، أنه أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا الأيام المقبلة"، وأنه "لا شيء يمنع المملكة المتحدة من أن تضمن حصول الأوكرانيين على المصادر التي يحتاجونها للدفاع عن بلادهم من الهجوم الروسي المستمر".
ورغم استبعاد بريطانيا مشاركة حلف "الناتو" في الحرب ومعارضتها فرض منطقة حظر جوي على أوكرانيا، إلا أنها تبنت قرارات حادة ضد روسيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير.
ومؤخرًا أعلنت بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي عقوبات تستهدف 178 انفصاليًا في شرق أوكرانيا، من بينهم زعيما دونيستك ولوغانسك، الجمهوريتان المدعومتان من روسيا، و6 من الأثرياء المقربين من روسيا وعائلاتهم.
وفي وقت سابق، فرضت لندن عقوبات على أكثر من 1000 شخص وكيان في روسيا، منها شركة "لوك أويل" الروسية النفطية، وشركة "كرونستدت" الدفاعية، أكبر منتج للطائرات المسيرة بروسيا، وشركة السكك الحديدية الروسية، إضافة إلى توسيع حظر استيراد سلع روسية من بينها الحديد والصلب.
وطالت العقوبات 6 مصارف روسية، ومجموعة شركات "آلروسا"، أكبر شركة في قطاع تعدين الألماس في العالم، ومجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة، و11 مؤسسة و4 أشخاص مرتبطين بالقطاع الدفاعي في بيلاروسيا.