طلبت أوكرانيا دعمًا ماليًا، بقيمة 50 مليار دولار، من مجموعة الدول السبع الكبرى، لتغطية عجز الموازنة الناتج عن الحرب التي تشنها روسيا منذ فبراير.
وتبحث "كييف" أيضًا إصدار سندات بعائد 0% للمساعدة على تغطية عجز في الميزانية، مرتبط بالحرب على مدى الأشهر الستة المقبلة، طبقًا للمستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني، أوليه أوستينكو، في تصريح اليوم للتلفزيون الأوكراني.
وأعلن البنك الدولي الشهر الماضي، عن منح تمويل إضافي بقيمة 200 مليون دولار إلى "أوكرانيا" لتعزيز الخدمات الاجتماعية للأشخاص المستضعفين، علاوة على 723 مليون دولار تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي.
ويعد هذا التمويل، جزءًا من حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار أعلن البنك الدولي في وقت سابق خلال الأشهر القادمة.
وتركزت المساعدات الغربية لـ"كييف" في الأسابيع الماضية على الدعم العسكري.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن الأسبوع الماضي عن تقديم 800 مليون دولار مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، ما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية لـ"أوكرانيا" منذ بدء غزو القوات الروسية في فبراير، إلى أكثر من 2.5 مليار دولار.
ووافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أيضًا على حزمة بقيمة 500 مليون يورو "540 مليون دولار" لتمويل وتسليم معدات حربية لأوكرانيًا، في قرار لا يزال بحاجة إلى المصادقة عليه من قبل مجموعة صغيرة من البلدان.
وتأتي هذه الحزمة، إضافة على مبلغ مليار يورو الذي كان قد أقره الاتحاد سابقًا لشراء أسلحة ومعدات للقوات الأوكرانية.
وبلغت خسائر أوكرانيا في الحرب حتى الآن تريليون دولار، طبقًا لأغنى مليارديرات أوكرانيا، رينات أحمدوف، في تصريح اليوم الأحد، نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين أمس.
وتابع، في إشارة إلى مشروع المساعدات الأمريكية الذي ساعد في إعادة بناء أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، "سنحتاج بالتأكيد إلى برنامج إعادة إعمار دولي غير مسبوق، ربما شيء شبيه بخطة مارشال لأوكرانيا".
وطلبت روسيا، من القوات الأوكرانية إلقاء السلاح في مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة بجنوب شرق البلاد، الأحد، والتي قد تكون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية في الحرب.