انتعاش سوق "الإسكان" في "دبي" بدعم روسي

شهدت مبيعات سوق "الإسكان" في دبي، أفضل بداية عام لها على الإطلاق، مدفوعة بارتفاع الطلب من السكان المحليين وزيادة التدفقات المالية من مشترين خارجيين، منهم "الروس"، وفقًا لوكالة بلومبرج الأمريكية، عن تقرير لشركة الاستشارات العقارية البارزة "سي بي آر إي".

وبلغ إجمالي المعاملات في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام  19.009 معاملة، وهو أعلى إجمالي تُسجله "سوق دبي" على الإطلاق، وفقًا لتقرير  شركة "سي بي آر إي". 

ومن جانبه، أوضح تيمور خان، رئيس الأبحاث في شركة "سي بي آر إي" أن سوق دبي، لم يسبق أن شهدت عدد معاملات أعلى من ذلك إلا في الربعين الثاني والثالث من عام 2009، عندما تغيرت ملكية نحو 33 ألف عقار و23 ألف عقار على التوالي.

ويأتي ذلك، في ظل انتعاش سوق العقارات في دبي، من ركودٍ استمر سبع سنوات مستندًا إلى مجموعة من العوامل، منها قلق المستثمرين الأوروبيين من زيادة محتملة في الضرائب بالأسواق الأوروبية، وزيادة المشترين الروس الذين توجهوا إلى سوق دبي طمعًا في حماية ثرواتهم.

ولطالما كان الروس، من كبار المشترين للعقارات الفخمة في إمارة دبي، إلا أن سماسرة يقولون إنهم زادوا اقتناصهم للعقارات في الأشهر الأخيرة في ظل تزايد العقوبات المفروضة على بلادهم بسبب غزو "أوكرانيا".

كما برزت دبي، لتصبح إحدى الوجهات المفضلة لبعض الشركات الدولية، مثل مجموعة "غولدمان ساكس" Goldman Sachs Group Inc، التي تسعى إلى نقل موظفين من روسيا إلى مركز الأعمال الواقع في الشرق الأوسط.

وكشفت أرقام "سي بي آر إي" ارتفاع متوسط أسعار المساكن بنسبة 11.3 % في 12 شهرًا حتى آذار، وارتفعت أسعار الشقق بنسبة 10 % في المتوسط، كما ارتفعت أسعار منازل الأسرة الواحدة، المعروفة محليًا باسم الفيلات، بنسبة 20.2 %، وهي إحدى النتائج الناجمة عن جائحة "كورونا" بعد أن دفعت تدابير العمل من المنزل كثيرًا من سكان الشقق إلى البحث عن مساكن بمساحة أكبر.