ذكرت شركة سبائك مصر فى تقريرها الأسبوعي الصادر، اليوم، أن الذهب حافظ على مستواه عند أعلى مستوى له فى ثلاثة أسابيع وأغلق على مستوى 1511 دولار للاونصة فى بورصة نيويورك مستفيدا بكل التطورات والاحداث التى جرت الأسبوع الماضى وعمدت إلى إضعاف الدولار وزيادة حالة الضبابية وغياب شهية المخاطرة من بورصات الأسهم والسندات وشجعت الجميع على اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.
وقال رجب حامد، رئيس مجلس إدارة سبائك مصر، إن الذهب استمر فى الصعود ووصل إلى أعلى سعر خلال الأسبوع بقيمة 1517 دولار وعلى الرغم من أنه لامس الاربعاء الماضى 1481 دولار إلا أنه تأرجح ما بين الصعود والهبوط فى نطاق يقترب من أربعين دولارا ما يؤكد أن وجهة الذهب فى الفترة القادمة ستكون نحو منحنى الصعود.
وتابع حامد، أن بداية الأسبوع كانت هادئة والكل كان فى انتظار نهاية الأسبوع حيث كان يوم الأربعاء على موعد مع قرار الفيدرالى الأمريكي بخصوص تحريك الفائدة والجمعة مع بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر أكتوبر و كلاهما كانت نتائجهما فى صالح الذهب وضد الدولار حيث خفض الفيدرالى للمرة الثالثة خلال هذا العام الفائدة ب 25 نقطة أساس لنرى الذهب يستفيد من هذا الموقف نتيجة انخفاض الدولار اندكس إلى 97.10 بعد أن لامس مستوى 98 دولارا الأيام السابقة.
وأضاف حامد:" علي الرغم من ذلك إلا أن الذهب صعد فوق 1500 دولار نتيجة اجتذاب السيولة بفعل مخاوف التضخم وضعف النمو الاقتصادى ليكون الملاذ الآمن للمستثمرين وتأرجحت أونصة الذهب مع قرار الفيدرالى بالهبوط باتجاه مستوى 1480 دولار وعادت بالصعود مع كلمات المؤتمر الصحفى لجيروم بول نظرا لضعف موقف الفيدرالى فى مقاومة معدلات ضعف النمو وصعوبة تخلى الفيدرالى عن سياسة التخفيض بالفترة القادمة وظهر واضحا الضغوط التى يمارسها دونالد ترامب على الفيدرالى لتخفيض الفائدة وتعمد خفض قيمة الدولار.
وأكد وائل قابيل نائب رئيس مجلس إدارة شركة سبائك مصر، أن الذهب استفاد من هذا التخبط واستقرت الأونصة فوق الحاجز النفسى 1500 دولار وزادت حدة الارتفاع مع سلبية بيانات سوق العمل ومؤشر مديرى الصناعات حيث صدرت بيانات استحداث الوظائف الأمريكية عن شهر أكتوبر 128 ألف وظيفة وكانت الشهر الماضى 136 ألف وظيفة ونسبة البطالة توقفت عند 3.6% نفس نسبة الشهر الماضى وزادت السلبية مع موشر SMI الذى ظهر بقيمة 48.30 وكانت التوقعات عند 48.9 ولهذا كان الذهب فى حالة صعود حاد بفعل قوة المشتريات وتخلى المستثمرون عن الدولار وهذا ما سوف نتابعه فى الأسابيع المقبلة لأن البحث عن الملاذات الآمنة سيكون داعم للذهب وباقى المعادن الثمينة للاستقرار على ارتفاع وإن كان هناك بعد الرجوع والتصحيح فلن تتجاوز العشر أو العشرين دولار لأن دراما الأسبوع الماضى أثبتت أن الجميع يصر على حيازة المعدن الاصفر ولن يتم التخلى عنه أو جنى الأرباح إلا فى ظل بيانات اقتصادية قوية لصالح الدولار .
وتابع قابيل:" مازلت توصيات الشراء مستمرة للمدى المتوسط والبعيد رغم ارتفاع الأسعار وتجاوز الأونصة أكثر من 300 دولار من بداية العام نظرا لأن الأوضاع الجيوسياسية مازالت غير مستقرة وصعب رسم نهايات سعيدة للأحداث الجارية مثل الحرب التجارية الأمريكية الصينية وحالة البريكست بالإضافة إلى الوضع فى الشرق الاوسط والأوضاع التركية والايرانية والكثير من الامور التى مازلت تعود الى المربع الاول فى كل تطورات رغم طول الفترة الزمنية .
أما على المدى القصير فعمليات التداول منذ نهاية اغسطس الماضى فى افضل اوضاعها حيث تتحرك الاونصة فى نطاق عريض ثابت تقريبا من 1480 دولار الى 1520 دولار و تقريبا اصبحت الصورة مألوفه لكل المضاربين بالشراء تحت 1490 دولار والبيع فوق 1510 دولار وقد يتكرر هذا السيناريو أكثر من مرة فى الجلسة الواحدة و ليس أسبوعيا فقط.
وبالنسبة للاسواق المحلية ذكر تقرير سبائك مصر أن الاوضاع لم تختلف كثيرا فى قطاع السبائك والذهب الخام حيث ارتفعت مبيعات السبائك تدريجيا من بداية الأسبوع والكثير من المصريين صدقوا فى توقعاتهم بارتفاع الذهب مع نهاية الاسبوع ووصول جرام 24 إلى778 جنية بعد أن كان بداية الأسبوع عند 765 جنيه.
وتابع التقرير الصادر عن شركة سبائك مصر، أنه بالمثل ارتفعت أسعار المشغولات الذهبية وخصوصا عيارات 18 وعيارات 21 حيث ارتفع عيار 21 إلى 677 جنيه بعد أن كان يتراوح فى بداية الأسبوع عند 668 جنيه ورغم هذا شعرت الأسواق ببعض الانتعاش الاسبوع الماضى نظرا لموعد صرف الرواتب وتوفر السيولة للمشترين بجانب تيقن البعض أنه لا فائدة من الانتظار وترقب هبوط الأسعاروبدا يقينًا أن هذه هى أسعار الذهب وشراء اليوم بالأسعار المرتفعة قد يكون فرصة جيدة مقارنة بالأسعار فى الشهورالمقبلة.