أعلنت صحيفة "ليبرتي" اليومية الجزائرية الناطقة بالفرنسية، أنها ستتوقف عن الصدور في 14 أبريل بعد أن قرر صاحبها رجل الأعمال يسعد ربراب إغلاقها.
وجاء في الصفحة الأولى من الصحيفة التي تحمل شعار "الحق في المعرفة وواجب الإعلام"، أنه "بعد 30 عامًا من الوجود، صحيفة ليبرتي تنطفئ".
وقالت الصحيفة إن قرار الإغلاق، اتخذ خلال اجتماع استثنائي للمساهمين الأربعاء.
وأسفت الصحيفة اليومية في افتتاحيتها بالفرنسية "يتم محو ليبرتي من الساحة العامة بجرة قلم، إنه لأمر مأسوي لأنه في غضون أيام قليلة فقط سيكون باعة الصحف والقراء والمعلنون، وكذلك مؤسسات الجمهورية محرومين من صحيفة فرضت نفسها مرجعا لكل وجهات النظر".
ووقع مثقفون وشخصيات جزائرية عريضة تطالب المالك بإعادة النظر في قراره، لكن بدون جدوى.
كما اتصلت هيئة تحرير "ليبرتي" بمالك الصحيفة يسعد ربراب رئيس "سيفيتال" أكبر مجموعة جزائرية خاصة، لكن دعوتها لم تجد صدى أيضًا.
وقالت هيئة التحرير الأحد، إنها لا تفهم "الأسباب الحقيقية" وراء إغلاق الصحيفة، موضحة أن "شركة النشر ما زالت تملك الموارد المالية الكافية للسماح لها بالاستمرار".
وفي الخارج، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن "التوقف المعلن لصحيفة ليبرتي اليومية يهدد بمزيد من الحد من حرية التعبير".
وأضافت المتحدثة باسم مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن هذه الصحيفة "من بين وسائل الإعلام الجزائرية التي تحافظ على الحق الفعلي في حرية التعبير".
ويُعتبر يسعد ربراب ثاني أغنى رجل في العالم العربي، بحسب مجلة "فوربس" التي تقدر ثروته بنحو 3,8 مليارات دولار.
وبعد بروز تجارب عدة مع انفتاح المشهد الإعلامي على القطاع الخاص في نهاية الثمانينيات، شهدت الجزائر توقف منشورات من بينها "لوماتان" و"لاتريبون" و"لاناسيون" على مدى الأعوام العشرين الماضية بسبب ضعف عائدات الإعلانات وانخفاض المبيعات.