وضع مستخدمو فيسبوك " Facebook" في جميع أنحاء العالم في حالة تأهب قصوى، بعد عملية احتيال خطيرة منتشرة على الشبكة الاجتماعية وتطبيق المراسلة الخاصة بها، تتسبب في أحداث فوضى على المنصة حيث أبلغ بعض المستخدمين عن فقدان بياناتهم بعد الاختراق الجديد.
وحسبما ذكرت صحيفة "express" البريطانية، تستهدف عملية التصيد الاحتيالي الجديدة مستخدمو "موقع فيسبوك"، في شكل رسالة يتم إرسالها على الملف الشخصي لحسابات الأشخاص، أو عبر تطبيق ماسنجر، ويتضمن نص الرسالة الاحتيالية "انظر إلى ما وجدته" إلى جانب رمزًا تعبيريًا ورابطا مزيفًا.
ويستغل مجرمو الإنترنت حسابات الضحايا التي تم اختراقها، لإرسال الرسالة الاحتيالية إلى أصدقائهم وجهات الاتصال الأخرى، ولذلك، على الرغم من أن الرسالة تأتي من مصدر موثوق به، إلا أنها في الواقع طريقة مخادعة لمحاولة الوصول إلى بيانات المستخدمين وسرقة المزيد من الحسابات.
وتستخدم رسالة التصيد الاحتيالي الجديدة تكتيكا قديما اتباعه الهاكرز كثيرًا، حيث سيؤدي النقر فوق الارتباط إلى نقلك إلى صفحة ويب ضارة ستطلب منك تفاصيل تسجيل الدخول الخاصة بحسابك على فيسبوك.
ومع ذلك، إذا قمت بإدخال بيانات الاعتماد الخاصة بحسابك، فسيتمكن المحتالون الذين يديرون الصفحة المزيفة من الوصول إلى البيانات الشخصية، وفي بعض الحالات، تثبيت البرامج الضارة مباشرة على هاتفك، والذي بدوره يقوم بجمع المعلومات الحساسة أو المالية المحفوظة على الجهاز.
وعلى الرغم من أن هذه عملية احتيال استمرت عدة سنوات، إلا أنه يبدو أنها تشهد ظهورًا جديدًا في الوقت الحالي، حيث إن المحتالين يخدعون المستخدمين باستخدام أسماء جهات الاتصال الموجودة لديهم، بحسب ما ذكرته "ليزلي سيكوس" خبيرة الأمن السيبراني بجامعة إديث كوان.
وقالت "ليزلي"، "إن الرسائل التي تأتي من صديق على فيسبوك تكون أكثر موثوقية من الرسائل المرسلة من قبل الغرباء، لأن الناس قد يركزون فقط أو بشكل أساسي على اسم المرسل في البداية بدلاً من محتوى الرسالة، لذا على الأرجح يقوموا بالنقر على الرابط المرفق بها".
ويشار إلى أن التصيد الاحتيالي هو مصطلح يطلق على نوعًا من عمليات احتيال الاتصالات الإلكترونية التي تهدف إلى الحصول على معلومات خاصة أو نشر برامج ضارة على جهاز المستلم.
وتم تسمية هذا النوع من التهديدات الالكترونية بهذا الأسم، بسبب أوجه التشابه في الأهداف غير المدركة التي يتم صيدها أو خداعها بواسطة الطعم، وظهر مصطلح "التصيد الاحتيالي" خلال عام 1996، وفقا لما ذكرته شركة Computer World، حيث بدأ المحتالون عبر الإنترنت في استخدام إغراءات البريد الإلكتروني، ووضع طعم فريد من أجل سرقة كلمات المرور والبيانات المالية من أجهزة مستخدمي الإنترنت بمجرد الوقوع في فخ المتصيد أو التقاط الطعم كم وصفه خبراء الأمن السيبراني.
ويتضمن الشكل الأكثر شيوعًا للتصيد الاحتيالي تقليد رسائل البريد الإلكتروني الرسمية أو الرسائل النصية من الشركات الموثوقة بما في ذلك Amazon و Paypal وجميع البنوك البريطانية و Netflix وشركات التوصيل وموفري الهواتف المحمولة و eBay.