اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب بالبحث عن ذرائع جديدة لفرض عقوبات على بلاده، مضيفًا أن عقوبات الغرب غير المسبوقة على روسيا كانت كلها معدة سلفًا، وكان سيتم تطبيقها على أي حال.
وفي إشارة إلى أن روسيا لن تضحي "بمصالحها الوطنية وقيمها التقليدية"، قال بوتين إنه بينما لن تصبح روسيا "دولة مغلقة"، فلن يكون هناك المزيد من التعاون مع شركات غربية في المستقبل القريب.
كما هاجم الكرملين، مزاعم صادرة من واشنطن ولندن بأنه يتم تضليل بوتين أو حجب المعلومات عنه من جانب مستشاريه.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، مساء الخميس/الجمعة، قوله إنهم "لا يفهمون ما يحدث في الكرملين، لا يفهمون الرئيس بوتين، ولا يفهمون آلية قراراتنا، إنهم لا يفهمون أسلوب عملنا".
وقال مدير وكالة الاستخبارات البريطانية "جي سي إتش كيو" جيريمي فليمينج، إن مستشاري بوتين يخافون إبلاغه بالحقيقة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيت بدينجفيلد، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة "لديها معلومات بأن بوتين يشعر بأنه يتم تضليله من جانب الجيش الروسي، ما نتج عنه توتر مستمر بين بوتين وقيادته العسكرية".
وعلى مدار الخميس، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن حوادث على طول ساحل البحر الأسود لأوكرانيا، حيث اتهمت روسيا أوكرانيا باحتجاز 68 سفينة أجنبية في موانئها قرب أوديسا، وهددتها "بالغرق فورا" إذا حاولت المغادرة.
واتهمت أوكرانيا من جانبها، روسيا بنشر 370 لغمًا أوكرانيًا كانت تمت مصادرتها خلال ضمها لشبه جزيرة القرم في عام 2014 بنية تشويه سمعة أوكرانيا. ورفض كلا الطرفين مزاعم الآخر.