أكد تقرير لشركة «شعاع» لتداول الأوراق المالية، أن القطاع العقارى شهد حالة من الهدوء فى الربع الثالث من 2019 ، وهو فصل عاده ما يشهد زياده فى إطلاق المشروعات بالمناطق الساحلية ، لكن هذا لم يحدث هذا العام ، الأمر الذى يرجع لعدد من الأسباب أدت إلى هذا الموسم الضعيف.
وترى «شعاع» أن هيمنة مدينة العلمين الجديدة على معظم المشروعات يعد أحد الأسباب، حيث من الواضح أن هذه المدينة الساحلية الجديدة الواقعه بالساحل الشمالى أصبحت واجهة جديدة فى عالم الاستثمار ، وهو ما وضح فى إعلان العديد من الشركات المحلية عن أرقام مبيعات عالية ، مما يشير إلى الطلب القوى على هذه الخصائص المميزة ، لذلك قد يتجنب المطورون إطلاق مشاريع فى مناطق ساحلية أخرى فى الوقت الحالى خوفا من المنافسة القوية.وأضافت أن تعليق العديد من المشروعات بسبب قضايا تسجيل الأراضى يأتى ضمن الأسباب أيضا، حيث حظر مرسوم رئاسى فى عام 2018 أى تخصيص للأراضى دون تصديق من مؤسسة الرئاسة ، وذلك فيما يتعلق بالمناطق الساحلية ، والتى تتجاوز مساحتها 10 آلاف متر مربع ، وقطع الأراضى التى تغطى أكثر من 10 أفدنة على الطرق السريعة ، وقد أدى هذا إلى تعليق العديد من المشروعات التى اطلقها بعض المطوريين المعروفيين ، مما أثار مخاوف لدى المستهلكين من شراء العقارات فى الأراضى التى قد لا تكون مسجلة ، ومن ثم يتم الاستيلاء عليها من قبل الحكومة فى نهاية المطاف .واشارت شعاع إلى ان ضريبه العقارات المطلة على الشاطئ بمدينة مطروح من أبرز الاسباب ايضا ، حيث كانت ضريبة الشاطئ المفروضة مؤخرا مثيره للجدل لأن المالكين كانوا غير راضيين عن القرار المفاجئ الذى أجبرهم عللا دفع ضريبة قدرها 150 جنيه لكل متر مربع للممتلكات المطلة على الشاطئ فى مرسى مطروح ، واثيرت اسئلة عديدة حول مشروعية هذا القرار ، وفى الوقت نفسه قررت الحكومة إنشاء لجنة قانونية لدراسة الآثار القانونية المترتبة على هذه الرسوم ، لذلك قد تتعطل مبيعات منازل لفترة من الوقت إذا تم تأييد القرار بشكل قانونى .واوضحت ان تفضيل المستهلك تأجير الممتلكات بدلا من تملكها يندرج ضمن الأسباب ، حيث ان الرسوم الإضافية بما فى ذلك تلك الخاصة بالصيانة ، تكون أساسية فى حالة تملك العقار ، ولذلك يجد بعض المستهلكين أن التأجير فى الموسم المطلوب عملى بشكل أكبر من امتلاك منزل للعطله سيتم استغلاله لبضعه أسابيع فقط فى السنة ، خاصة مع عدم توافق القوة الشرائية مع ارتفاع السعر مقابل المتر المربع .وخلال التقرير أجبت شعاع على سؤال ، كيف سيتم تغطية مبيعات الربع ، موضحه انه لا تزال عملية إطلاق المشروعات العقارية فى القاهرة مستمرة ، ومع ذلك يركز المطورون على الحملات الترويجية لزيادة مبيعات مشاريعهم الحالية فى محاولة لتحقيق أهدافهم ، حيث كانت شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار هى الشركة الوحيدة من قائمة الشركات بالجدول الأدناه ، التى أطلقت مشروع جديد وهو The Estates ، ومع ذلك من غير المتوقع ان يحقق المشروع مبيعات قوية حتى الربع الرابع من عام 2019.