أكد وزير الطاقة السعودي الثلاثاء أن التقلبات في أسعار النفط كانت ستكون أسوأ لولا وجود تحالف أوبك بلاس، بينما دعت دول الخليج الغرب إلى ترك الدول المنتجة للنفط لتتعامل مع الأسواق المتقلبة.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركته في "القمة العالمية للحكومات" التي تعقد في دبي إنه "أعتقد أنه لولا وجود أوبك بلاس، لما كنا نحتفل بسوق مستدامة للطاقة، على الرغم من التقلبات الحالية".
وأكد أن "التقلبات كان يمكن ان تكون أسوأ إذا لم تكن أوبك مجتمعة ولم تكن موجودة".
وروسيا هي أكبر منتج للغاز في العالم، وثاني أكبر منتج للنفط بعد السعودية. وقاومت السعودية والإمارات الضغوط الأميركية والاوروبية، في محاولة منها للمحافظة على تحالف "اوبك بلاس" الذي يتحكم بكميات الانتاج في السوق وتقوده الرياض وموسكو.
ويرفض أعضاء أوبك+ في الوقت الحالي زيادة إنتاجهم بشكل كبير لتخفيف التوتر في السوق، مكتفين بزيادة تدريجية من 400 ألف برميل يوميًا كل شهر.
وبحسب الوزير السعودي فإنه في أوبك بلاس فإن الجميع يقوم "بتنحية السياسة جانبا".
وحذر الأمير عبد العزيز من أن الهجمات التي قام بها المتمردون الحوثيون على منشآت نفطية سعودية، " شككت في قدرتنا على إمداد العالم بالمتطلبات اللازمة من الطاقة".
والجمعة، شنّ المتمردون هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية استهدفت 16 موقعا في المملكة، وتسبّبت بحريق ضخم في خزانيين نفطيين في جدة ليس ببعيد عن حلبة لسباق فورومولا واحد.
وحذرت السعودية أكبر مصدّر للبترول في العالم الأسبوع الماضي من أنّ هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن التي تستهدف منشآتها النفطية تشكّل "تهديدا" لإمدادات النفط في الأسواق العالمية.
ومن جانبه، دعا وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الغرب إلى "الثقة" بدول الخليج بدلا من الإملاءات.
وقال المزروعي "ما نحتاجه هو العملية. نحن بحاجة إلى النظر إلى هدف الطاقة، وليس أن يقولوا لنا قوموا بهذا أو ذلك".
وأوضح الوزير الإماراتي "نحن بحاجة إلى إدراك أن ما نقوم به هو لمصلحة المستهلكين" في إشارة إلى واشنطن، التي وصفها بأنها "شريك مهم".
وأضاف "عندما نقول إن هناك طريقة صحيحة للقيام بذلك، نعلم ذلك من خبرة، لذلك ثقوا بنا".
وبحسب المزروعي فإن إخراج أحد أعضاء تحالف "أوبك بلاس" لن يكون في مصلحة المستهلكين.
وتابع "هدفنا هو تهدئة السوق وتوفير الكميات بأكبر قدر ممكن، وفي حال طلبنا من أحدهم المغادرة فنحن نقوم برفع الأسعار. نحن نقوم بأمر يتعارض مع رغبة المستهلكين".