من الطبيعي أن يؤدي التضخم الأسرع إلى زيادة التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة. أما في المملكة المتحدة، حيث مكاسب الأسعار هي الأسرع منذ ثلاثة عقود، يراهن المتداولون على تخفيض الأسعار.
يولي هؤلاء اهتماماً لتحذير بنك إنجلترا هذا الشهر من أن ارتفاع تكاليف الطاقة، والملابس، والمواد الغذائية قد يؤدي إلى توقعات نمو أضعف، كما تُظهر أسواق المال رهانات على انخفاض بأكثر من ربع نقطة خلال العامين المقبلين، وهو المركز الأكثر تطرفاً منذ عام 2007. حسبما قالت "بلومبرج".
هناك تناقض صارخ عن الشهر الماضي، عندما كان يُنظر إلى الارتفاع الوفير بمقدار 50 نقطة أساس بحلول شهر مايو على أنه أمر مفروغ منه. وقد تبخرت هذه الرهانات بنهاية فبراير وسط الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم يتم إحياؤها بالكامل من خلال بيانات الأسبوع الماضي التي أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلك في فبراير بلغ مستويات شوهدت آخر مرة في عام 1992.
بدلاً من ذلك، يستعد المتداولون لتأثير الدورة الحالية لتشديد السياسة - التي قدمت ارتفاعاً بمقدار 65 نقطة أساس منذ ديسمبر - على النمو طويل الأجل ومسار الأسعار.