دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الثاني وسط كلفة
اقتصادية وعسكرية وسياسية كبيرة على طرفي النزاع أمدت أثرها إلي جميع دول
العالم، فبعد شهر من اندلاع الحرب فر أكثر 3.5 مليون شخص من أوكرانيا وفق
تقارير الأمم المتحدة التي أكدت بأن أوروبا لم تشهد مثل هذا التدفق السريع
للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها أكدت منظمة الأمم
المتحدة للطفولة، بأن عدد الأطفال الفارين من أوكرانيا تجاوز الـ1.5 مليون
ونحو 90% من الفارين نساء وأطفال، فيما كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم
المتحدة بإن عدد الضحايا المدنيين قد بلغ أكثر من 2500 شخص.
كما
تضرر اقتصاد روسيا بسبب العقوبات المفروضة عليها ويتوقع الاقتصاديون أن
ينكمش الناتج المحلى الإجمالي الروسي بنسبة 15.9% على الأقل هذا العام،
يأتي ذلك في حين انخفضت قدرة روسيا على استيراد السلع الاستهلاكية
والتكنولوجية القيمة بشكل كبير.
في المقابل أصيب الاقتصاد الأوكراني
بشلل تام، فقد قدرت أوكرانيا خسائرها في البنية التحتية بنحو 565 مليار
دولار منذ بدء الحرب بينها وبين روسيا. وقد تسبب إغلاق الموانئ
الأوكرانية المطلة على البحر الأسود في عرقلة حركة النقل البحري، علاوة على
ذلك فإن حجم التعبئة في روسيا وأوكرانيا سيكلف المزيد من الأموال، وذلك
وفقًا لقناة "cbc extra" الفضائية.