رد قاسي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على دول
الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بعد حِزمة العقوبات الاقتصادية
التي فُرضت على دولته، جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية؛ حيث اتخذ قرارًا بتطبيق إجراءات
لتحويل مدفوعات الغاز الطبيعي المُباع إلى "الدول غير الصديقة" إلى الروبل
الروسي في أقرب وقت ممكن.
قرار قاسي
واعتبر محللون، قرار الدب الروسي بـ"القاسي"،
والذي من المتوقع أن يرفع قيمة الروبل الروسي أمام الدولار؛ نظرًا لاحتياج تلك
الدول لشرائه من البنوك أو البنك المركزي الروسي، الذي فرضوا عليه عقوبات هو
الآخر، وأخرجوه من نظام "سويفت العالمي"، لتحويل الأموال من وإلى
البلاد.
ووفقًا لـ"CNBC عربية"، فإن العقوبات التي شملت عددًا من القطاعات، لم تجد
طريقها إلى ملف الطاقة الروسي، وذلك رغم دعوة عدد من الدول الأوروبية، لاتخاذ إجراء
لحظر الغاز والنفط الروسي، لكن فعليًا لم تعلن أي دولة أوروبية انقطاع الغاز
والنفط الروسي عن أنابيبها.
ارتفاع أسعار النفط العالمي
قرار الرئيس الروسي جاء في وقت تشهد أسعار الطاقة
العالمية ارتفاعات قياسية جرّاء الحرب؛ حيث تجاوز سعر برميل النفط 120 دولار.
وكشفت الفضائية في تقرير لها، أن أسعار يبدو أنها في
طريقها للصعود بشكل أكبر في الأشهر القادمة، والتي زاد لهيبها عاصفة تسببت بتراجع تعطل
الإمدادات عبر "ونسورتيوم" خط أنابيب بحر قزوي، والذي يُصدر ما يصل إلى
مليون برميل يوميًا؛ أي 1% من إنتاج النفط العالمي، والتي سيستغرق إصلاحها شهرًا
ونصف الشهر على أقل تقدير.
تحذير الخبراء
وبين الروبل والدولار، والحرب وتعطل الإمدادات، يحذر
مراقبون من أن تفاقم أسعار الطاقة يزيد من معدلات التضخم عالميًا، والتي يخشى أن
تكون فتيلًا لإشعال أزمة مالية عالمية لا يُحمد عقباها.
الحرب
الروسية الأوكرانية
ويعيش
الذهب الأسود حالة من الاضطراب، جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية، وحالة من الاضطراب للسوق
العالمي، وذلك على مدار 31 يومًا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدء
عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، منذ فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي.
وسجّل
النفط ارتفاعات قياسية، لم يشهدها منذ أعوام، وذلك جرّاء تأثر جميع الأسواق
العالمية بالحرب الروسية الأوكرانية، والتي تعيش أسبوعها الرابع.