كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنها حصلت على وثائق تؤكد أن ادعاء موسكو بأن هانتر نجل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ساعد في تمويل برنامج أبحاث الأسلحة البيولوجية للجيش الأمريكي في أوكرانيا على الأقل صحيح جزئيًا.
وبحسب الصحيفة ”ادعى قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، أن هناك مخططًا للتفاعل بين الوكالات الحكومية الأمريكية والأجسام البيولوجية الأوكرانية، إضافة إلى ”تمويل مثل هذه الأنشطة من قبل مؤسسات قريبة من القيادة الأمريكية الحالية، ولا سيما صندوق الاستثمار (روزمونت سينيكا) Rosemont Seneca، الذي يرأسه هانتر بايدن“.
وبحسب الصحيفة، يقول خبراء المخابرات إن مزاعم القائد العسكري الروسي كانت حيلة دعائية وقحة لتبرير غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا وزرع الفتنة في الولايات المتحدة.
لكن رسائل البريد الإلكتروني الواردة من جهاز الكمبيوتر المحمول ”المهجور“ الخاص بهانتر تظهر أنه ساعد في تأمين تمويل بملايين الدولارات لشركة Metabiota، وهي شركة مقاولات بوزارة الدفاع متخصصة في البحث عن الأمراض المسببة للأوبئة التي يمكن استخدامها كأسلحة بيولوجية.
كما قدم هنتر Metabiota لشركة غاز أوكرانية تحيط بها شبهات فساد، تحمل اسم Burisma من أجل مشروع علمي يتضمن مختبرات ذات مستوى عالٍ من الأمن البيولوجي في أوكرانيا، من أجل مشروع علمي يتضمن مختبرات ذات مستوى أمان حيوي عالٍ في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن Metabiota هي ظاهريًا شركة بيانات طبية، إلا أن نائب رئيسها أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى هانتر في عام 2014 يصف فيه كيف يمكنهم تأكيد استقلال أوكرانيا الثقافي والاقتصادي عن روسيا “، وهو هدف غير عادي لشركة تكنولوجيا حيوية، بحسب الصحيفة.
من جهتها، أصدرت الرئاسة الروسية ”الكرملين“ بيانًا، أكدت فيه أنها ستطلب من الولايات المتحدة توضيحات بشأن الوثائق التي تؤكد تورط هانتر بايدن في أنشطة البنتاغون البيولوجية في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن وثائق أصبحت بحوزتها تؤكد وجود صلة بين صندوق Rosemont Seneca الاستثماري الذي يقوده هانتر بايدن والأنشطة العسكرية البيولوجية التي جرت في أراضي أوكرانيا تحت إشراف البنتاغون، وفقا للوزارة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال عن الوثائق التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية: ”بطبيعة الحال سنطلب توضيحات، ولن نكون الجهة الوحيدة التي تطلبها“.
واتهم ”الكريملين“ الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرغبة في ”صرف الانتباه“ عن برنامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الأمريكي في أوكرانيا من خلال تصريحاته حول احتمال استخدام روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا.
وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم بالكريملين: ”من الواضح أن الأمريكيين يحاولون صرف الانتباه، من خلال التحدث عن تهديد روسي مزعوم، عن الفضيحة التي سببتها برامج تطوير الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي أنشأتها الولايات المتحدة في دول عدة من بينها أوكرانيا“.