يعيش العالم حالة من الاضطراب في الطقس، سواء بارتفاع كبير في درجات
الحرارة، أو انخفاض حاد، وذلك جرّاء تبعات الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الكرة
الأرضية، مما يؤثر على المحاصيل الزراعية وصحة المواطنين أيضًا.
وشهدت مصر على وجه التحديد، صيفًا خاصًا، وأيضًا شتاءً خاصًا هذا العام،
تخلله تقلبات جوية عنيفة.
وتستضيف مصر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هذا العام COP 27، والذي تشارك له نحو 15 دولة على مستوى
العالم، لبحث حلول حقيقية لأزمة التغير المناخي والاحتباس الحراري للعالم.
لجنة متابعة التغيرات المناخية
وأصدرت لجنة متابعة التغيرات المناخية بوزارة الزراعة تقريرًا بشأن الحالة
المناخية في مصر، والتي تشهد تذبذبات حرارية عالية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد تقرير لجنة التغيرات المناخية، أن خرائط الطقس المرفقة توضح أن هناك
فروقًا حرارية مرتفعة ما بين الفترة الحالية ونهاية شهر مارس، وبداية شهر أبريل
2022 المقبل، مما يشير إلى أن درجات الحرارة العظمى ستتضاعف، وبالتالي يمكن حدوث
دخول مباشرة في صيف مبكر وفجائي.
تأثر المحاصيل
وأشار التقرير إلى اعتبار هذه الظروف المناخية "حرجة جدًا" لأشجار
الفاكهة، وخاصة أن الحمل الزهري لمعظم الأشجار عالية جدًا، بسبب استيفاء احتياجات
البرودة بكاملها "المتساقطات والزيتون"، أو بسبب سنة الحمل الغزير الإجباري
"المانجو والموالح والنخيل".
وتوقع التقرير أن يكون موجات متتالية من التزهير "الغزير" بدرجة
لما يسبق لها مثيل، على الرغم من تأخير مستويات التزهير لكافة أشجار الفاكهة،
وخاصة المانجو والزيتون والموالح .
وذكر التقرير أن هذا الحمل الغزير من التزهير، سيستنزف مخزونات
الكربوهيدرات في البراعم، مما قد يؤثر على معدلات العقد لهذه الأشجار، لذا يجب
تضافر جهود كل الجهات لتوجيه وإرشاد المزارعين، للحد من آثار هذه التذبذبات، التي
قد ينتج عنها بعض المشاكل في العقد للأشجار في بداية الموسم، مع إصدار حزمة توصيات
علمية في أسرع وقت ممكن لتفادي حدوث أي أضرار.