أكد الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، أن المؤشرات الاقتصادية في تحسن مستمر، والدليل على ذلك هو القدرة على مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف رئيس معهد التخطيط القومي، خلال لقائه في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة صدى البلد، أنه بداية من نوفمبر 2016 تم بذل جهد كبير لتحسين المؤشرات الاقتصادية، وأصبح الاقتصاد المصري أكثر قدرة على الصمود ضد أزمات تكررت على مدار السنوات الأخيرة.
وتابع الدكتور أشرف العربي، أن المساحة المأهولة بالسكان في مصر أصبحت 13% بدلاً من 7 % وسط تطور عمراني، حيث يلاحق ويسبق الزيادات السكانية المتلاحقة المتواجدة، وهو تحدي كبير، موضحًا أن الدولة ماضية بكل قوة في برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأكد رئيس معهد التخطيط القومي، أن القيادة السياسية حريصة على استدامة التطوير والتنمية دائما في مصر، متابعًا : الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يؤكد على أهمية مشاركة القطاع الخاص.
وقال الدكتور أشرف العربي، إن مصر قادرة على الوصول براتب المواطن المصري إلى 20 ألف جنيه على الأقل، حتى يستطيع توفير احتياجاته، مضيفًا أن ارتفاع المرتبات ليس مقياسًا لنمو الاقتصاد، لأنه يمكن تزويد الدخل، لكن في المقابل تحدث زيادة في الأسعار بشكل كبير، مشيرًا إلى أهمية التوازن بين زيادة دخل المواطن وتحسين معدلات النمو.
وأكد رئيس معهد التخطيط القومي، على ضرورة الحد من الزيادة السكانية وأن يصير معدل النمو 3 أضعاف الزيادة في السكان، حتى يحدث تأثير حقيقي إيجابي في متوسط دخل الفرد، وفي الوقت نفسه تكون هناك فرصة للحفاظ على استقرار الأسعار ومنع ارتفاع معدلات التضخم.
ويرى العربي، أن ذلك يمكن أن يحدث من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية، مثل الزراعة والصناعة، وفتح أسواق جديدة للتصدير، مشيرًا إلى أن الانتقال من مرحلة الدخل المنخفض إلى المتوسط أمر سهل، لكن المشكلة تكمن في الانتقال من الدخل المتوسط إلى المرتفع وتمضي الكثير من الدول عقودًا طويلة من أجل تحقيق هذا الغرض، لكنه يبقى ممكنًا.
وشدد رئيس معهد التخطيط القومي، على أهمية الاستثمار في البشر من خلال الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع التعليم، مضيفا أنه ينبغي احتلال مرتبة متقدمة في التعليم خلال الفترة المقبلة، لأنه السبيل الأساسي لرفع الأجور إلى 30 ألفًا و40 ألف جنيه أيضًا وليس 20 ألفًا فقط.