نظمت وزارة التعاون الدولي، ووزارة إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالمملكة المتحدة، حدثًا افتراضيًا حول تمكين النساء والفتيات من خلال التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار فعاليات الدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة والتي تعقد في الفترة من 14-25 مارس 2022 تحت عنوان "تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات، ضمن سياق البرامج والسياسات؛ للحدّ من مخاطر التغير المناخي والمخاطر البيئية والكوارث".
وشاركت في الحدث الافتراضي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيدة فيكي فورد، وزيرة أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالمملكة المتحدة، وكذلك كاثرين ستيورات، والسيدة كاثرين ستيورات، مديرة الشركات بمؤسسة Associated British Foods، والسيدة ليبوجانج مولايسي، منسق سياسة سوق العمل في تجمع نقابات التجار جنوب إفريقيا، والسيدة جيسيكا إسبينوزا، الرئيس التنفيذي لشركة 2X Collaborative، والسيدة تاميلوري أوموجولا زميلة صندوق ملاله لحق الفتيات في التعليم التابع لمنظمة اليونيسكو.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها، إن قمة المناخ بجلاسجو COP26 ناقشت بشكل متعمق إمكانية تعزيز العمل المناخي من خلال السياسات القائمة على تحفيز المساواة بين الجنسين وتشجيع تكافؤ الفرص، من خلال المشاركات الفعالة لرائدات الأعمال والسيدات القياديات من مختلف دول العالم فضلا عن المساهمة البناءة للمرأة من خلال منظمات المجتمع المدني.
وأوضحت "المشاط"، أن مصر تعمل على استكمال ما تحقق في قمة المناخ بجلاسجو من خلال استضافتها للقمة المقبلة بمدينة شرم الشيخ لتؤكد على أهمية وضع معايير وسياسات تراعي تمكين المرأة والفتاة ومشاركتها بشكل فعال في جهود مكافحة التغيرات المناخية والتوعية بالسياسات البيئية السليمة، لدفع العمل المناخي في كافة جوانبه على مستوى مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.
وكانت وزيرة التعاون الدولي، قد شاركت في الجلسة الرئاسية حول "تعزيز المساواة بين الجنسين في خطط العمل المناخي"، التي عُقدت ضمن فعاليات قمة الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26، بمدينة جلاسجو بالمملكة المتحدة، إلى حانب 20 متحدثا من الحكومات ومجتمع الاعمال والقطاع الخاص، حيث أكدت على أهمية جهود تمكين المرأة ووضع آليات واضحة لإشراكها في خطط التنمية وتعزيز العمل المناخي.
وأكدت "المشاط"، أن الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التي أعلنتها الحكومة في قمة جلاسجو، وتعمل على الانتهاء منها بشكل مفصل، تضع من بين أهدافها الاعتبارات والسياسات التي تحقق تمكين المرأة وتدمجها بشكل قوي في العمل المناخي، وتراعي احتياجاتها بما يجعلها عنصرًا فاعلاً في كافة محاور العمل الهادفة لإحداث تغيير حقيقي بشأن مكافحة التغيرات المناخية.
وأوضحت أن التقارير الدولية تشير إلى أنه في ظل عدم تمتع نسبة كبيرة من السيدات على مستوى العالم بحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، فإنهن يكن أكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية وتداعياتها السلبية، لذلك من الأهمية بمكان أن يتم تعزيز إسهامهن في وضع سياسات التكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية، وتبني حلول مواجهة هذه المتغيرات وسد الفجوة الكبيرة بينهن وبين الرجال في وضع السياسات والإجراءات اللازمة للعمل المناخي.
وذكرت "المشاط"، أن وزارة التعاون الدولي تعمل على وضع أهداف تمكين المرأة ومراعاة دورها في كافة مناحي الحياة ضمن الاستراتيجية التي يتم إعدادها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وأكدت على أهمية المرحلة الحالية التي يمر بها العالم والتي يواجه خلالها العديد من التحديات بدءا من جائحة كورونا مرورًا بالتحديات الاقتصادية، ثم تحديات التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن الوقت الحالي يتطلب دفع الجهود العالمية الهادفة للقضاء على الفوارق بين الجنسين، وزيادة مساهمة المرأة في خطط العمل المناخي، باعتبارها عنصرًا فاعلا في تبني الحلول الذكية وتنفيذ خطط التكيف مع التغيرات المناخية، كما أنها من أكثر الفئات تضررًا بالآثار السلبية للتغيرات المناخية.