غُرمت الصحفية الروسية التي اقتحمت بثا تلفزيونيًا حيًا للاحتجاج على الحرب في أوكرانيا في محكمة في موسكو وأطلق سراحها.
وكانت مارينا أوفسيانيكوفا، وهي محررة في القناة الروسية الأولى، اعتقلت عقب ظهورها الاحتجاجي على شاشة التلفزيون، تحمل لافتة تقول "لا للحرب".
كما نشرت فيديو أيضًا تقول فيه إن الحرب على أوكرانيا جريمة وتدعو الروس للاحتجاج عليها.
وفرضت المحكمة على الصحفية المحتجة غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولارا) تتعلق بالفيديو الذي نشرته.
وقد دفعت أوفسيانيكوفا بأنها غير مذنبة في تهمة تنظيم فعالية عامة غير مرخصة، التي وجهت إليها.
وفي الفيديو الذي نشرته دعت الروس إلى الاحتجاج ضد الحرب، قائلة: إنهم وحدهم من يمتلك سلطة "إيقاف كل هذا الجنون"، وأضافت "لا تخافوا من أي شيء .. لا يستطيعون سجننا جميعًا".
وليس واضحًا حتى الآن إن كانت ستواجه تهما منفصلة بشأن احتجاجها على الحرب خلال البث التلفزيوني الحي، وثمة مخاوف من أنها قد تحاكم وفقا لقانون أقر حديثا يحظر وصف العملية العسكرية في أوكرانيا بالغزو، كما يحظر نشر ما يصنف على أنه "أخبار كاذبة" حول العملية العسكرية.
وقالت أوفسيانيكوفا للصحفيين، في أعقاب جلسة الاستماع في المحكمة إنها قضت يومين من دون نوم، واستجوبت لمدة 14 ساعة من دون أي مساعدة قانونية أو منحها فرصة الاتصال بأحبائها.
وقالت عند مغادرتها قاعة المحكمة "كان قراري ضد الحرب .. لقد اتخذت هذا القرار بنفسي لأنني لا أحب أن تبدأ روسيا هذا الغزو .. لقد كان فظيعا حقا".