البترول: مصر هي الداعمة للقارة الأفريقية في تحقيق تحول متوازن في مجال الطاقة


الجمعة 11 مارس 2022 | 02:00 صباحاً
مي محمد

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، رؤية مصر الداعمة

للقارة الأفريقية في تحقيق تحول متوازن

وواقعى فى مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد التزام مصر

بإعطاء القارة الأفريقية ورؤيتها في التحول العادل للطاقة، أهمية وأولوية قصوى

خلال القمة العالمية للمناخ Cop27، الذي تستضيفه مصر في نوفمبر

المقبل بشرم الشيخ.

وشدد الوزير على أهمية توفير التمويل للدول الأفريقية لمعاونتها في مواجهة

تغير المناخ، بالإضافة لتأكيده على حق الدول الأفريقية في استغلال مواردها من

الغاز الطبيعي والبترول، كجزء من التحول العادل لتتمكن من مواصلة جهودها لتحقيق

التنمية المُستدامة.

منتدى الاقتصاد والطاقة الأفريقي

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير فى فعاليات "منتدى الاقتصاد والطاقة

الأفريقي"، الذي عُقد خلال مؤتمر سيراويك الدولى للطاقة فى مدينة هيوستن

الأمريكية بمشاركة وزراء البترول والطاقة فى 11 دولة أفريقية هى  ، كوت ديفوار وغينيا الاستوائية  وغانا وكينيا وناميبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا

وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوى ، إضافة إلى مصر ، إلى جانب مسئولى وزارة الطاقة

بالولايات المتحدة ورؤساء عدد من شركات البترول والطاقة العالمية العاملة فى الدول

الأفريقية ومسئولى عدد من مؤسسات التمويل الدولية والأفريقية.

وأبدى المشاركون بالمنتدى ترحيباً كبيراً وإشادة بتصريحات الرئيس عبدالفتاح

السيسى بشأن دعم القارة الأفريقية وإعطائها الأولوية فى قمة المناخ المقبلة  Cop27 فى شرم الشيخ.

التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية

واستعرض المشاركون بالمنتدى التحديات التى تواجهها الدول الأفريقية فى مجال

تحول الطاقة موضحين أنه بالرغم من المعاناة التى يشهدها أكثر من 600 مليون مواطن

أفريقى للحصول على الطاقة واعتماد الدول الأفريقية على البترول والغاز كمورد

اقتصادى إلا أن أفريقيا تعد بالفعل الأقل من حيث الانبعاثات الكربونية وأقل

المناطق بالعالم تلويثاً للمناخ.

كما أشاروا إلى أنه بالرغم من أن هناك عدة دول أفريقية لديها خطوات ملموسة

فى التحول الطاقى إلا أن هناك تحديات جمة تواجه اقتصادات دول القارة تتعلق

بمحدودية التمويل لاستراتيجيات التحول الطاقى مما يجعل هناك صعوبة  فى الالتزام بالتوقيتات التى يتم تحديدها وفق

التوجهات العالمية، خاصة وأن أغلب الدعم المالى للتحول الطاقى خلال الأعوام

الماضية  ذهب لقارة آسيا.

التنسيق بين الأطراف بشأن التمويل المقرر لدول القارة

وفى هذا السياق أكد المهندس طارق الملا أهمية التنسيق بين كافة الأطراف

بشأن التمويل المقرر تقديمه لدول القارة فى مسيرتها للانتقال الطاقى وفقاً لمخرجات

قمة Cop26 موضحاً أن تواجد مؤسسات التمويل والشركات العالمية والحكومة

الأمريكية مع دول القارة على مائدة حوار واحدة فى هذا المنتدى يُسهل التنسيق بشأن

موضوعات التمويل. 

السيناريوهات

وأضاف المشاركون، أن جميع السيناريوهات تشير الى أن الوقود الأحفورى سيظل

جزءاً هاماً من مزيج الطاقة العالمى لمدة طويلة ، وأن هناك احتياج لتنفيذ الانتقال

الطاقى فى القارة السمراء التى تعد أقل قارات العالم فى الانبعاثات الكربونية بشكل

منصف وعادل وخلال فترة زمنية ملائمة لأوضاع القارة فى ظل إدراك الفوائد والأهمية

المصيرية للهيدروكربونات فى حياة الشعوب الأفريقية  ، مشيرين إلى أهمية مشروعات إزالة الكربون من

أجل تحقيق الاستدامة لقطاع الموارد الهيدروكربونية، وشددوا على ضرورة إعادة

التأكيد على تعهد الدول المتقدمة والكبرى ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية

بتمويل جهود الحفاظ على المناخ بالدول النامية، وأن الالتزام بالإسراع بالانتقال

نحو الطاقات النظيفة ينبغى أن يتاح له أيضاً كافة سبل الدعم الفنى والتكنولوجى

وحوافز التنمية المستدامة.