رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية: المشروع لم يعتمد على مليما واحدا من ميزانية الدولة


الاثنين 07 مارس 2022 | 02:00 صباحاً
محمد زكريا

تسويق 70% من أراضي المرحلة الأولي بالعاصمة..

وانتهاء عدة مشروعات كبرى للمطورين العقاريين العام المقبل

المدينة تعد واجهة مصر الحضارية فى السنوات المقبلة.. ومشروع استثمارى بالدرجة الأولى

 جار استكمال بناء 4 جامعات دولية.. بعد تشغيل أربعة آخرين

1000 كم طرق  لخدمة مشروعات المرحلة الأولى..

والتعاقد مع شركات أجنبية عالمية لنقل خبراتها للمصريين

5 آلاف جنيه سعر متر السكني.. و43 ألف جنيه لعض مشروعات التجاري والإداري

أعلن اللواء أحمد زكى عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ، عن الإنتهاء من تنفيذ 70% من المرحلة الأولى بالعاصمة، والتى تُقام على مساحة 40 ألف فدان، موضحا أن الحي الوزاري بالعاصمة استعد لاستقبال الحكومة للمقرات الجديدة نهاية 2021 الجارى أو خلال مطلع العام المقبل على أقصى تقدير.

وأضاف أنه جار حاليا العمل فى مشروعات اللاند سكيب والطرق وتجهيز المبانى الحكومية وإجراء عمليات تشغيل المرافق المتكاملة تجهيزا لافتتاح الحى الحكومى الجديد، لافتا إلي أنه من المخطط الإنتهاء من الأحياء السكنية فى المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية خلال عام،  كما يجرى التجهيز للإنتهاء من عدة مشروعات كبرى للمطورين العقاريين خلال العام المقبل، وهى عبارة عن مشروعات سكنية متكاملة الخدمات ويتم تنفيذها وفقا للقواعد والاشتراطات الإلزامية التى تفرضها شركة العاصمة على كافة المطورين العقاريين بعد تعاقدهم على الأرض المخصصة للمشروع كاملة المرافق.

وأشار «عابدين» إلى إرتفاع أسعار الوحدات السكنية فى العاصمة الإدارية الجديدة، يرجع لكونها المدينة النموذجية الأكبر على مستوى الدولة والتى تعد نموذجا للأجيال الجديدة من المدن الحديثة الذكية، كما أن العاصمة هى مدينة ذكية تكنولوجية وتضم أفضل الخدمات وتعد واجهة مصر الحضارية فى السنوات المقبلة، مؤكدا أن مشروع العاصمة يعتبر استثمارى بالدرجة الأولى وهو أضخم مشروعات الدولة فى الفترة الحالية ويحظى باهتمام كبير لإنجازه وفقا للبرامج الزمنية المستهدفة.

وأكد أن مشروع العاصمة لم يعتمد على مليما واحدا من ميزانية الدولة، واستطاع أن يحقق إيرادات ضخمة ونقلة نوعية وطفرة حقيقية على مستوى الإنشاءات والتقدم فى التعمير، موضحا أن الشركة العاصمة الإدارية انتهت من تدشين الحى الحكومى بالكامل بالاعتماد على ميزانية الشركة وبتكلفة بلغت 60 مليار جنيه.

وأوضح «عابدين»،  أن شركة العاصمة الإدارية قامت بإنجاز مشروعات ضخمة على مستوى الطرق والبنية التحتية المتكاملة والمرافق، وبدأت بعدها  الشركة فى تسعير متر الأراضى بالعاصمة والذى بدأ من 5 آلاف جنبيه للمتر، ويصل الآن لنحو 43 ألف جنيه للمتر فى مشروعات الأبراج الاستثمارية الكبرى.

وأشار إلي أن المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارة تشهد حاليا تشغيل 4 جامعات دولية كبرى بالإضافة إلى 4 مدارس تعليمية دولية، وجار استكمال بناء 4 جامعات أخرى بالإضافة إلى 50 مدرسة سيتم إفتتاحها تباعا وفقا للبرامج الزمنية المحددة للتشغي، لافتا إلي أن المرحلة الأولى بالعاصمة تضم 8 جامعات جميعها معتمدة دوليا، حيث يتم تنفيذ مشروعات الجامعات التعليمية وفقا لاشتراطات وزارة التعليم العالى والتى تعقد شاركات مع الجامعات الأجنبية العالمية الكبرى ليتم منح خريجها شهادات دولية معتمدة، ومن المخطط تشغيل 4 جامعات دولية 2022 المقبل.

وأشار إلى أن تقسيم المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية يضم أحياء سكنية وأحياء تجارية ومالية وأحياء طبية، والحى الحكومى والرئاسى، بالإضافة إلى المناطق الترفيهية والجامعات والمدارس الدولية، والنوادى الاجتماعية، فضلا عن المساحات الخضراء، حيث يصل نصيب الفرد من المساحات الخضراء فى العاصمة الإدارية لـ 20 متر مربع، وتتخلل المساحات الخضراء كافة الأحياء السكنية بالمدينة.

وأوضح أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة قامت بإجراء توسعات هامة على طريق السويس والطريق الدائرى، والدائرى الأوسطى وهى الطرق الرئيسية المحيطة، على تكلفتها الخاصة بغرض التخديم على مشروع العاصمة والذى يحظى بموقع جغرافى متميز للغاية ، حيث تُقدر مساحة المدينة بنحو 174 ألف فدان تُعادل مساحة دولة سنغافورة .

تابع: أن المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية تضم 1000 كم طرق، يصل أكبر عرض للطرق بها لـ 124 متر وأقل عرض لـ 70 متر بما يدعم حل كافة مشكلات الطرق ، كما تم التخطيط لتنفيذ البنية التحتية بالمرحلة الأولى من خلال شبكة قوية من الأنفاق ، كما لفت إلى أن مشروع العاصمة الإدارية يدعمه تنفيذ شبكة ضخمة من المواصلات الحديثة الذكية منها مشروع قطارى المونوريل ومشروع القطار الكهربائى السريع "السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية"، ومشروع القطار الكهربائى فائق السرعة “العين السخنة – العلمين الجديدة”، بالإضافة إلى الأتوبيسات الذكية الحديثة

وأشار إلي أن مشروع العاصمة الإدارية يشهد وجود أكثر من 20 شركة عالمية متخصصة فى مجالات مختلفة تعمل فى تنفيذ حزمة ضخمة من المشروعات التكنولوجية الحديثة وذلك فى إطار مستهدفات خطة الدولة بتحويل “العاصمة” لأكبر نموذج للمدن الذكية التكنولوجية الحديثة، موضحا أن شركة العاصمة الإدارية وقعت تعاقدات جيدة مع الشركات الأجنبية العالمية المتخصصة بغرض نقل خبراتها للشركات المصرية من خلال منحها مدد زمنية للإدارة والتشغيل، وبالتعاون مع أطقم فنية مصرية متخصصة لنقل الخبرة إليها بما يدعم خلق كفاءات مصرية مجهزة على علم ودراية بآليات الإدارة التكنولوجية الحديثة.

وقال أنه يجرى تطبيق نظام ITS فى العاصمة الإدارية للتحكم فى إدارة كافة الشوارع والمناطق بداخل العاصمة الإدارية، كما يجرى تنفيذ مشروع مركز إدارة المدينة ومركز التحكم الأمنى ، ووضع أنظمة تكنولوجية حديثة فى إدارة المرافق الأساسية وخطوط البنية التحتية ، وتوفير أفضل إدارة وتحكم لكافة مبانى العاصمة الإدارية.

تابع: أنه من المخطط أن تصبح العاصمة الإدارية نموذجا جيدا،  لإقامة أول مدينة تكنولوجية ذكية ستُقام على غرارها 14 مدينة جديدة بمدن الجيل الرابع الحديث بالدولة، كما نسعي لتكون العاصمة أفضل مدينة فى الشرق الأوسط وتنافس أكبر المدن العالمية الذكية، كما يُحقق مشروع العاصمة نقلة نوعية قوية للدولة المصرية باعتباره نموذج للمدن الجديدة، كما يتميز مشروع العاصمة بأنه يجرى تنفيذه بالكامل بأيادى المصريين ويتم الإستعانة بالخبرات الأجنبية من الشركات العالمية المتخصصة فى عمليا التنفيذ والإدارة لنقل خبراتها للجانب المحلى .

وفي سياق أخر، أكد عابدين، أن منطقة سيناء تشهد تنفيذ مخططات أكثر جدية على مستوى التعمير والتطوير ن والتى ستحقق نقلة نوعية جديدة فى المنطقة خلال السنوات المقبلة، لافتا إلي أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بتعمير سيناء ولديها مخططات قوية لتأهيلها على كافة المستويات، موضحا أن مشروعات التنمية فى سيناء بدأت فى السنوات الماضية، إلا أن ما يحدث حاليا من مشروعات يعد أكثر جدية وقوة وسيسهم فى تغيير سيناء بوجه كامل.

وأشار إلى أهمية تنفيذ مشروعات الأنفاق الضخمة والتى شملت إقامة 5 أنفاق كبرى، بالإضافة إلى تطوير الطرق، فضلا عن توجيه القيادة السياسية بالبدء فى زراعة 560 ألف فدان، مؤكدا أن هذه المشروعات تُمثل البداية الحقيقية لتعمير سيناء بما يدعم توفير فرص عمل وخلق مناخ حياة متكامل للمواطنين للإقامة بها.