‏طفل سوري يصل "وحيدًا" من أوكرانيا إلى سلوفاكيا بعد رحلة بلغت 1500 كيلومترًا


الاثنين 07 مارس 2022 | 02:00 صباحاً
ميسون أبو الحسن

بعد نحو 9 سنوات من الهروب في الأرض، لم يعلم الطفل

السوري حسن الخلف أنه ليس الفرار الأخير، وستظل تطارده نيران الحروب وصواريخ القصف

حتى اليوم.

وصل الطفل السوري حسن الخلف إلى الحدود الأوكرانية

السلوفاكية، اليوم، لا يحمل شيئًا سوى كيس بلاستيك، داخله جواز سفره، وورقة مخبأة

داخل معطفه، بالإضافة إلى ذكريات مؤلمة، يدوي داخله صافرات إنذار القصف، ولحظات

هروبه وتركه لوالديه.

لحظات لا يعلم مدى صوبتها غيره، عاشها الطفل السوري الهارب

من النيران الروسية على أراضي أوكرانيا، رحلة طويلة ستظل محفورة في ذاكرته إلى أن

يشيب، عاش فيها تفاصيلًا قاسية من البرودة ونقص الغذاء وانعدام الراحة.

بداية القصة

هربت أسرة الطفل حسن الخلف منذ نحو 9 سنوات من نيران قصف

بشار الأسد على بلاده، وتوجهت إلى أوكرانيا، كان عمره وقتها نحو عامين تقريبًا،

واستقرت أسرة الصبي وبدأ والده العمل، والتحق الطفل الصغير بالمدرسة، وعاشت الأسرة

حياة طبيعية.

تفاصيل الرحلة

لم تلبث أسرة الطفل الصغير أن تعيش سنوات أخرى من

الاستقرار، وبدأت رحلة جديدة من الهروب لأرض أخرى، وذلك بعد الاعتداء الروسي على

الأراضي الأوكرانية، ولم يستطع الوالدان الهروب مع طفلهما، فتركاه يشق دروبه

وحيدًا، في رحلة بلغت نحو 1500 كيلومترًا، واستغرقت 4 أيام، من مدية زابوروجي إلى

الحدود السلوفكاية، متمسكًا بالحياة.

ضباط الشرطة: "بطل"

ووصف ضباط الشرطة، الطفل بأنه "بطل"، بعد أن

استطاع الوصول إلى الحدود وحيدًا، لا يحمل سوى رقم هاتف على كفه، كتبه له والديه،

بعد أن فشلاه في الهروب معه، وأكد الضباط أن الطفل "لم يذرف الدموع" عند الوصول، وذلك رغم مشقة وصعوبة الطريق.

الحرب الروسية الأوكرانية

وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم الإثنين، يومها الـ11 على التوالي،

وسط نيران القصف الروسي على المدن والعاصة، واشتداد المعارك على المناطق الحدودية،

واقتراب القوات الروسية من السيطرة على العاصمة كييف؛ حيث أعلن الرئيس فلاديمير بوتين،

بدء عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، فجر الخميس 24 فبراير الماضي.